وثقت الأمم المتحدة وقوع أكثر من 500 قتيل مدني في سوريا منذ بداية أيار/مايو فقط، مؤكدة أن سبب ذلك هو حملة قاسية من الغارات الجوية قادها نظام الأسد وحلفاؤه.
وأدانت المنظمة في بيان لها يوم أمس الأول الخميس الهجوم الذي تعرضت لها "معرة حرمة" بريف إدلب وأسفر عن مقتل عاملين تابعين لها.
وقال نائب المنسق الإنساني الإقليمي في سوريا "مارك كتس" إن "العاملين في المجال الإنساني وعمال الإنقاذ يخاطرون بحياتهم كل يوم لمساعدة المدنيين المحاصرين في هذه المنطقة"، مضيفا: "أدين هذا الهجوم الأخير، وجميع الهجمات على المدنيين والأعيان المدنية، بأقوى العبارات".
وأكد أن العاملين الإنسانيين ينقلون الناس من تحت الأنقاض، وينقلون المدنيين الجرحى إلى المستشفى، ويقدمون الخدمات الطبية ومساعدة الفارين من المنطقة، ولكن لا أحد آمن.
على العكس من ذلك، فإن من يخاطرون بكل شيء لمساعدة بعض أكثر الناس ضعفا في العالم يتعرضون للهجوم".
وشدد على "وقوع سلسلة من الغارات الجوية في منطقة (معرة حرمة) بجنوب إدلب أسفرت عن مقتل اثنين آخرين من زملائنا في المجال الإنساني، بمن فيهم أحد المسعفين وسائق سيارة إسعاف، ودمرت سيارة الإسعاف بالكامل كما قتل عامل إنقاذ".
وأوضح أن هجوم الأربعاء يبرز مرة أخرى الرعب الذي يحدث في إدلب وشمال حماة، حيث لا يزال ثلاثة ملايين مدني محاصرين وما زال العاملون في المجال الإنساني والطاقم الطبي وعمال الإنقاذ يدفعون أرواحهم ثمنا لجهودهم في مساعدة الآخرين.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه ووفق بياناتها فقد تم الإبلاغ عن 42 اعتداء على نشاطات الرعاية الصحية منذ نهاية نيسان/أبريل، مما أثر على 36 منشأة صحية و7 سيارات إسعاف.
وقالت: "من هذه الحوادث، وقعت 11 حادثة في محافظة حماة و28 في إدلب و3 في محافظة حلب، كما قتل في هذه الفترة ما لا يقل عن 17 من العاملين في مجال الصحة والمرضى.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية