إذن بعدما جاب الله الغلا لم نعد نستطيع فعل شيء إزاء الأداء الحكومي الذي يشارف على التغيير و من المفروض أن يكون قد أتى معه بالصبر والأناة وكل أدوات ضبط النفس لعدم انزلاقها في المحرمات لتتسع الهوة المادية بين الطبقتين المتعايشتين بسلام ومحبة ووئام ويغدو حالهم ليس افضل بكثير من لاجئ من الحرب
أحد أصدقائي تمنى لو انه لاجئا عرقيا في سورية حتى ينعم بزيارة شخصية من انجلينا جولي ، قلت له الأمر ليس مختلفا كثيرا والفرق أنه قد تزورنا غدا وفاء موصللي على الحدود مع حمص .
لا تبحثوا في مقالاتي عن الترابط نحن في العائلة نعاني من قلة ربط الأحداث بالمسببات والأفعال بردودها فمثلا مرة سألت عمتي لماذا نسيتي الغاز مفتوح قالت لي لأن قدمي تؤلمني ، وهذا بالضبط ما يعاني منه مسوؤلينا هذه الأيام فالمهم بالنسبة لديهم أن يستخدموا أدوات في اللغة مثل (حيث ... ولاسيما.... وخصوصا ...ولذلك... ومن اجل هذا... )
وهذه كلها إشارات لترابط الأمور ببعضها وتدل على أن المتحدث متمكن جدا من حديثه
لذلك ومن أجل هذا أسوأ ما بهم ليس فسادهم وليس تاريخهم الذي لا نعرف عنه شيئا كأنهم خلقوا مسؤولين أو أولاد مسؤولين ، أسوأ ما بهم الآن أنهم لا يدرون ماذا يحدث وتراهم يعقدون مؤتمرات صحفية لشرح مشكلة معينة
حيث يتعرضون لسؤال واضح و فيقدمون أجوبة برغماتية بوهيمية
ليس لها علاقة ابدآ بالسؤال
على سبيل المثال
لماذا ينقطع التيار يا سيادة الوزير
لأن سيارات اللكزس كلفت الوزارة مبالغ كبيرة
لماذا ترتفع الأسعار
لأن اقتصاد السوق سيفصل الليرة عن الدولار
لماذا يخسر منتخبنا الوطني : لأن صباح عبيد ضد فكرة الفيديو كليب من أصلو..
في كل مرة اسمع فيها أغنية جوليا بطرس نحن الثورة والغضب لا أستطيع ان امنع نفسي من التفكير في ابراهيم هنانو وصالح العلي وغيفارا ، عندما انتهي من دورة الانكليزي سأشتري بندقية والتحق بالجبل أو بعد مباراة الكرامة مع الفريق الكوري على مبدأ عندما ينتهي هذا الباكيت سأترك الدخّان لعن الله الكريب الصيفي انه يجعلك تهلوس أكثر وتصحو بينما الناس نيام وترى ما لايرون وتسمع مالا يسمعون
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية