وفد عسكري أميركي يسبق ميتشل إلى دمشق

بدأ المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، أمس، زيارة إلى دمشق، هي الأرفع لمسؤول أميركي منذ نحو عقد من الزمن، على أن يلتقي اليوم الرئيس بشار الأسد.

ناقش المبعوث الامريكي جهود السلام في المنطقة مع الرئيس السوري بشار الاسد مما يمثل تحسنا جديدا في العلاقات بين البلدين.

وقال ميتشل مبعوث الرئيس الامريكي باراك أوباما للشرق الاوسط بعد الاجتماع "كلنا على دراية جيدة بالصعوبات الكثيرة.. لكن لدينا جميعا التزاما بتهيئة الاجواء لبدء مفاوضات على الفور وانهائها بنجاح."

وإذا كانت زيارة ميتشل مؤشراً إلى عودة قناة الاتصال الأميركية ـ السوريّة، فإن ما كُشف عن زيارة لوفد عسكري أميركي إلى دمشق يؤكّد ذلك.

وقد قال مصدر في السفارة الأميركية في دمشق إن وفداً عسكريّاً أميركياً قام بزيارة إلى دمشق، حيث أجرى محادثات مع المسؤولين السوريين قبل وصول ميتشل إلى عاصمة الأمويين.

 وكانت مصادر أميركيّة قد أشارت قبل أيام إلى زيارة قريبة لوفد عسكري إلى دمشق لمناقشة الوضع في العراق، ومسألة تهريب المقاتلين عبر الأراضي السوريّة إلى بلاد الرافدين، إضافة إلى مسائل متعلّقة بمكافحة الإرهاب.

كما قالت مصادر إن الاتصال الأخير بين الرئيسين بشار الأسد وميشال سليمان غداة انتهاء الانتخابات النيابية اللبنانية، تم خلاله التطرق إلى زيارة المبعوث الأميركي جورج ميتشيل وضرورة استمرار التنسيق بين البلدين لمواكبة العناوين والقضايا الإقليمية.

وتخللت الاتصال السوري اللبناني، إشادة من الرئيس الأسد بالدور الذي لعبته وزارة الداخلية بشخص الوزير زياد بارود وكذلك دور الجيش اللبناني والقوى الأمنية في توفير الأجواء التي أدت إلى إنجاز العملية الانتخابية في أجواء هادئة وآمنة.

ولاحظت مصادر متابعة للتنسيق اللبناني السوري أن القيادة السورية اعتمدت خطابا منفتحا وهادئا إزاء كل من النائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، وأبلغ الجانب السوري الجانب اللبناني ارتياحه للأجواء التوافقية التي أعقبت الانتخابات وأمل أن تنعكس على المراحل اللاحقة، مبديا ارتياحه للنبرة الهادئة للنائب جنبلاط وشدد على أن لا مشكلة بين دمشق والنائب سعد الحريري «وأبوابنا مفتوحة له ولكل حريص على العلاقة معنا ونحن نقدر ظروفه والأمور تتوقف عليه وليس علينا».