أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"نساء في تابوت الشهوة".. معاناة المعتقلات في رواية لـ"ندى حاكمي"

أوضحت حاكمي أن أهم ما يميز الرواية أنها كتبت بكلمات معتقلة سابقة كانت شاهدة على الكثير من أحداثها

أطلقت الكاتبة السورية "ندى حاكمي" صباح يوم الأحد الماضي، في مكتبة العرب الألمانية رويتها الأولى بعنوان "نساء في تابوت الشهوة"، والتي ترصد من خلالها الأوضاع الصعبة التي تعيشها السوريات في المعتقلات وأقبية الأفرع الأمنية.

وبينت "حاكمي" في حديث مع "زمان الوصل" أن أحداث الرواية تدور في عدد من الأفرع الأمنية الموزعة بين حمص ودمشق، مؤكدة أن جميع الأحداث والشخصيات واقعية مئة بالمئة، مضيفة: "رغم إدراكي أن لا أبجدية ولا كلمات تملك القدرة على وصف الواقع الأليم، إلا أنني حاولت أن تكون هذه الرواية صوت آلاف النساء اللاتي لازلن قابعات في ظلمات المعتقل، وامثالهن من أطفأ المعتقل ما بقي من حياتهن حتى بعد أن خرجن منه، خاصةً وأن الكثير من النساء اللاتي خضن تجربة الاعتقال يخشين الحديث عنها بصراحة كاملة تحت العديد من الضغوط وأولها الضغوط المجتمعية".

وأوضحت "حاكمي" أنه على الجانب الآخر من الرواية بينت أهمية دور الرجل في مواجهة المرأة لظروف الاعتقال من خلال التطرق للعديد من الصور الإيجابية التي مثلها الرجال في الرواية وعدم الاقتصار على صورة السجان والمحقق، مستطردة: "على العكس تماماً فمجريات الأحداث ستظهر كيف أنه وببعض الأحيان تم الضغط على المعتقلات بأقاربهن من الرجال كالابن والزوج الذين يعذب بعضهم لحد الموت على أبواب زنانين المعتقلات لسحب الاعترافات منهن، وهذا خلافاً لما يشاع بأن المرأة هي فقط من يتم استخدامها للضغط على الرجل، فبعض شخصيات الرواية ومن بينها بطلتها تم اعتقالهن بسبب نشاطهن المباشر ومشاركتهن في المظاهرات والثورة".

وعن العنوان وأسباب التركيز على كلمة "شهوة" بينت "حاكمي" أن المقصود بها لم يكن المعنى النمطي المتعلق بالرجل فقط من خلال الشهوة الجنسية، وإنما هو المعنى الفعلي والمطلق للكلمة "من الشهوة للسلطة إلى الشهوة للمال إلى الشهوة للشعور بالفوقية إلى الشهوة للقتل"، وهي الشهوات التي لا يحتكرها الرجل لوحده وإنما تقاسمه إياها مجموعة كبيرة من النساء، وهو ما سيلاحظه القارئ من خلال تسلسل الاحداث على حد قولها".

وأوضحت حاكمي أن أهم ما يميز الرواية أنها كتبت بكلمات معتقلة سابقة كانت شاهدة على الكثير من أحداثها، وليس بيد كاتب أو أديب سمع أحداثها، مضيفة: "كانت هذه التجربة الدافع الأكبر بالنسبة لي للكتابة عن المعتقل ومحاولة تصوير أي جحيم يعيشه المعتقلون والمعتقلات على حد سواء، فأنا واحدة من تلك النساء الصارخات بصمت ولست مجرد ناقلة لصرخاتهم".

زمان الوصل
(320)    هل أعجبتك المقالة (345)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي