لا يزال مسلسل ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا إلى سوريا يتوالى فصولاً ولكن الجديد أن هذا الترحيل القسري لم يعد يقتصر على من يتم اعتقاله في مدينة غير المدينة التي أصدر منها بطاقة الهوية أو ما يُعرف بـ"الكمليك"، ومن هؤلاء الشاب "زكريا المصري" وهو لاجىء من مدينة حلب مقيم في مدينة اسطنبول أسنيورت فاتح مهلسي ويعمل في تجارة الحقائب النسائية والسفرية والمدرسية.
حصل زكريا على الكملك من إدارة الهجرة في اسطنبول بتاريخ 5102017 وأثناء رجوعه من عمله إلى المنزل بتاريخ 19/7/ 2019 جاء إليه شرطي يرتدي ثياباً مدنية وطلب منه الكملك وذهب به إلى زميل له وبعد قليل تم اقتياده إلى سيارة وتم أخذه -كما –يروي لـ"زمان الوصل" إلى مخفر كراج تابع لاسنيورت، وهناك -كما يروي- استلموا منه كل متعلقاته ووضعوها داخل كيس وتم إصعاده إلى سيارة مرة ثانية ليتم اقتياده إلى المخفر اليابنجي الذي يقع في اسطنبول الأسيوية وهو شعبة احتجاز الأجانب، وتابع محدثنا أن عناصر الجندرمة وضعوا القيود في يديه واصعدوه مع 35 شاباً سوريا تم احتجازهم إلى باص بولمان كبير ومن ثم تم ترحيلهم إلى سوريا من معبر العلالي التابع لمدينة سلقين بريف ادلب، بعد رحلة استغرقت 25 ساعة دون استراحة أو طعام بتاريخ 19/ 7/ 2019 ويعيش الشاب المرحّل في جامع بدلبيا بسلقين لعدم وجود أهل أو معارف له في سوريا فيما عائلته المكونة من زوجة وابنتين تعيش في اسطنبول دون سند أو معيل.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قداتهمت السلطات التركية الجمعة بإجبار السوريين على توقيع إقرارات برغبتهم في العودة إلى سوريا طواعية ثم إعادتهم بعد ذلك قسرا إلى هناك.
وقال المسؤول في المنظمة جيري سيمبسون إن تركيا "تزعم أنها تساعد السوريين على العودة طواعية إلى بلادهم، لكنها تهددهم بالحبس حتى يوافقوا على العودة". وأشار المسؤول إلى "عمليات ترحيل غير قانونية" تقوم بها السلطات التركية، ورأى أن "رميهم في مناطق حرب ليس طوعيا ولا قانونياً".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية