أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دمشق: نتائج الانتخابات «شأن لبناني داخلي»

جولة ميتشيل في الشرق الاوسط تشمل سورية ولبنان ايضا

كررت مصادر سورية مطلعة الموقف السوري الداعي إلى «توافق وطني لبناني»، بغض النظر عن كيفية قراءة نتائج الانتخابات بين خاسر ورابح. وذكرت المصادر، في تصريحات لجريدة السفير بما كانت القيادات السورية تردده في الأشهر الماضية، وهو أن «لبنان لا يحكم إلا بالتوافق»، أيا كان الرابح في الانتخابات.
ورأت المصادر أن نتائج الانتخابات هي «شأن لبناني داخلي»، وذلك من دون تعليق مباشر على النتائج التي أفرزتها. ولفتت إلى تأكيدات دمشق السابقة على عدم التدخل في الانتخابات اللبنانية، مشيرة إلى أنه في ما يخص دمشق فإن هذا ما جرى، مشيرة إلى «تدخل الآخرين»، من دون أن تسميهم، بدرجة أو بأخرى في هذه الانتخابات.
وذكرت بالموقف السوري الداعي إلى «توافق سياسي حول الحكم بغض النظر عن الفائز في هذه الانتخابات»، منوهة بـ «ضرورة أن يحكم هذا التوافق الحكومة اللبنانية المقبلة» استنادا لـ «رؤية سورية» بخصوص لبنان، وهي أن «لبنان لا يحكم إلا بالتوافق». وسبق لمصادر سورية مشابهة أن أعلنت سابقا أن «دمشق لمست من السعودية تقبلا لفكرة الحكم بالتوافق»، وذلك في «سياق الحوار السوري السعودي الذي بدأ بعد قمة الكويت التصالحية».
وبسياق منفصل اعلن مسؤول امريكي رفيع ان جولة الموفد الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل الذي وصل الى اسرائيل الاثنين تشمل سورية ولبنان ايضا للمرة الاولى منذ توليه مهامه بعيد وصول الرئيس الامريكي باراك اوباما الى البيت الابيض اوائل هذا العام.

واضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان ميتشيل سيزور سورية ولبنان بعد اجراء مباحثات مع المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين يومي الثلاثاء والاربعاء.

وقد صرح ميتشيل قبل الوصول الى المنطقة بان الرئيس الامريكي باراك أوباما يريد من الفلسطينيين والاسرائيليين البدء فورا في المحادثات.

وقال ميتشل أن هدف تلك المباحثات سيكون التوصل الى سلام شامل وتطبيع للعلاقات بين الدول العربية واسرائيل، وهو ما يخدم المصالح الأمنية للولايات المتحدة.

وأضاف ميتشل الذي يحضر مؤتمرا للدول المانحة للفلسطينيين في أوسلو قائلا: "طلب مني الرئيس عمل كل ما في وسعي لخلق الظرف الملائم لبدء الطرفين مباحثات فورية".

وأضاف ميتشل ان هدف مؤتمر المانحين المنعقد في أوسلو تقديم الدعم للسلطة الفلسطينية وتمهيد الطريق للحل القائم على أساس دولتين لشعبين.

وقال ميتشل في هذا السياق: "من المهم بناء المؤسسات والبنية الحكومية حتى تتمكن الدولة الفلسطينية الفتية من القيام بمهامها في مرحلة مبكرة من إنشائها".

وقال وزير الخارجية النرويجي يوناس جاهر ستورا ان الوضع السياسي المشوب بالشك فيما يتعلق بالتسوية السياسية أثر سلبا على جهود المانحين، وأضاف قائلا :"نحن مجتمع المانحين لا ننظر للعملية كمشروع إنساني بل كمشروع سياسي".

 

زمان الوصل- وكالات
(92)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي