أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ابتسامة القلعة وتصريحات عبيد خير من جولي وزيارتها... رامي منصور

غريب حال المسؤولين في بلدنا، وأصر على كلمة بلدنا لأنهم يتصرفون أحياناً كأن بلدنا ليست بلدهم ولا هم معنيون، فالتعتيم الإعلامي الذي تعمده سادتي المسؤولين حول زيارة النجمة العالمية أنجيلينا جولي لسورية لم يكن صدفة، وإنما كان مقصوداً،

وبناءاً على طلبها حسب ما وصلنا منهم، ومن لم يتعمدوا هذا التعتيم كانوا جاهلين أن جولي في ضيافة بلدنا.

ولكن السؤال هل أفلح السادة المسؤولين المعتمين على الموضوع في تعتيمهم هذا، قطعاً  فشلوا فما أن وصلت جولي حتى بث الموقع الإلكتروني لمجلة بيبول الأميركية الشهيرة خبر وجودها في سورية وتوجهها إلى الحدود العراقية حيث التقت العائلات العراقية الموجودة في مخيم الوليد وبعد ذلك تحدثت مع الجنود الأميركيين في الحدود العراقية السورية وكان لقاءاً خاصاً معهم ، وبعد نشر موقع مجلة بيبول للخبر نقلت بعض المواقع العالمية الخبر ومن ثم نشر الموقع الرسمي  للأمم المتحدة الخبر، مؤكداً وجود سفيرة النوايا الحسنة جولي في سورية والعراق، ولكن مضاف إليه تصريح منها.

والتصريح الذي صرحت به جولي ينفي ما سربه بعض السادة المسؤولين بأن جولي لم ترغب بأن يكون الإعلام موجوداً، ونشر الموقع الرسمي للأمم المتحدة خبر وصولها وتصريحها ينفي أيضاً سرية الزيارة، ولكنهم يصرون.
بعض الصحفيين في سورية اجتهدوا للحصول على معلومة ولكن من دون جدوى كونهم اصطدموا بحائط تعنت المسؤولين، ولماذا هذا التعنت لا هم يعلمون ولا الصحفيين يعلمون، ولله في خلقه شؤون.

ألم يكن نشر خبر وصول جولي خير من الأخبار التي ينشرها صباح عبيد يمنة ويسرة يسربها تارة لصحيفة وينفي الخبر ذاته لصحيفة أخرى، وجل مراده الوصول إلى شهرة هيفا وهبي، والحصول على حب الشعوب لإليسا.

ألم يكن نشر خبر وصول جولي خير من ابتسامة وزير السياحة سعد الله آغا القلعة، التي يطمح بأن تطغى على ابتسامة الموناليزا، أم تراه شعر بأن تصريحاً صحفياً وخطة ذكية منه ستزيد أعداد السياح أضعافاً مضاعفة، لنكتشف أن السيد الوزير قد صرح عن آلاف السياح الذين حضروا إلى سورية، فنرى بعد ذلك أنه ضمنهم بأعداد العراقيين في سورية (ولحق على سياح)، وبلاها أنجيلينا جولي وبلا نواياها الحسنة منها وغير الحسنة.

ألم يدرك السادة في مؤسسة الطيران العربية السورية أنه مجرد الإعلام عن وصول جولي أفضل من استقطاب ملكات الجمال من دول لم نسمع بها، والإدعاء بأنها انجازات سياحية كبيرة يقومون بها.

وختاماً ألم يكن أجدر بالسادة أصحاب الجلالة في وزارة الإعلام أن يؤمنوا سبقاً صحفياً واحداً للإعلام السوري، عساها تكم أفواهنا عن توجيه الاتهامات إلى إعلامنا والقائمين عليه.

(150)    هل أعجبتك المقالة (125)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي