أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أوباما يستعد لانتقاد إسرائيل والعرب في خطاب القاهرة

الرئيس الأمريكي يكشف عن أفكاره لـ

يعتزم الرئيس الأمريكي باراك اوباما ابلاغ العرب والاسرائيليين بالكف عن قول شيء في العلن، وشيء آخر سرا، عندما يتحدث الى العالم الاسلامي في القاهرة اليوم الخميس 4-6-2009.

وكشف اوباما عن خططه في مقابلة هاتفية استغرقت 20 دقيقة بشأن الخطاب مع الكاتب بصحيفة نيويورك تايمز، توماس فريدمان.

وفي المقابلة التي نشرت أمس الاربعاء، اشار اوباما الى ان اطراف الصراع منخرطون في "رقصة كابوكي" مستمرة، واعرب عن امله ان تتوقف بأن يمسك لهم بمرآة ليروا ما يفعلون، وكذلك بعرض المساعدة الامريكية فيما تصنع هذه الاطراف السلام

وقال اوباما ان جزءا من رسالته سيكون "كفوا عن قول شيء خلف الابواب المغلقة وقول شيء اخر في العلن".

واوضح ان كثيرا من الاسرائيليين يدركون حاجة الاقدام على خيارات صعبة بشأن المستوطنات اليهودية، وان كثيرا من الفلسطينيين يقرون بالحاجة الى وقف التحريض ضد اسرائيل وان يكونوا اكثر ايجابية، وان كثيرا من الدول العربية ترى تهديدا في امتلاك ايران لاسلحة نووية اكبر من اي تهديد اسرائيلي، لكن ايا منهم لا يقول هذه الاشياء في العلن.

وتوجه اوباما، الذي تولى السلطة منذ اربعة اشهر الى الشرق الاوسط، أمس الأربعاء املا ان يصلح العلاقات مع العالم الاسلامي في خطاب قال معاونوه انه سيتعامل مع قضايا صعبة مثل الطريق المسدود في عملية صنع السلام بين العرب واسرائيل التي تتوسط فيها الولايات المتحدة.

وقال الرئيس الأمريكي انه يأمل ان يقنع الشارع العربي، وفي النهاية زعمائه، بالعمل مع الولايات المتحدة.

وأضاف "هناك كثير من الدول العربية قلقها من تطوير ايران لسلاح نووي أكبر من تهديد اسرائيلي، لكنها لن تعترف بذلك".

وقال اوباما ان هناك كثيرا من الاسرائيليين "ممن يدركون ان مسارهم الحالي غير قابل للاستمرار وانهم بحاجة الى الاقدام على بعض الخيارات الصعبة بشأن المستوطنات للوصول الى حل الدولتين الذي هو في مصلحتهم على المدى الطويل، لكن ليس هناك اناس كثيرين على استعداد للاعتراف بذلك علنا".

وهناك خلاف بين اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب حث اوباما اسرائيل على وقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، ويعيش نحو نصف مليون يهودي في مستوطنات بين حوالي ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية العربية.

وقال اوباما ان هناك كثيرا من الفلسطينيين "يسلمون بأن التحريض الدائم واللهجة السلبية فيما يتعلق بإسرائيل لم تجلب اي فائدة لشعبهم، وبانهم لو كانوا تبنوا نهجا اكثر ايجابية لكان حالهم افضل كثيرا اليوم، لكنهم لن يجهروا بذلك".

واضاف في المقابلة "هناك كثير من الدول العربية لم تفد القضية الفلسطينية تحديدا سوى ببضع كلمات طنانة، وعندما يتعلق الامر بدفع الاموال لمساعدة الشعب الفلسطيني فعليا تكون غير مستعدة للمساعدة".

وقال شبلي تلحمي خبير الشرق الاوسط في معهد بروكينجز بواشنطن ان الزعماء في المنطقة "سيفاجأون" في البداية بصراحة اوباما، لكنها ستعزز قطعا مصداقية الولايات المتحدة بعد ثماني سنوات من سياسة ادارة بوش.

واضاف تلحمي الذي يدرس ايضا في جامعة ماريلاند "هناك تباين بين ما يقوله الزعماء علانية وما يقولونه بشكل غير معلن خاصة بشأن الصراع العربي الاسرائيلي وفيما يتعلق بايران هذه هي صراحة الرئيس الجديد وعليهم ان يتعودوا عليها".

وقال ديفيد ماكوفسكي بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى ان الامر الاهم هو ان اوباما يقول صراحة ان الزعماء العرب منخرطون في "الحديث بوجهين" وهو ما تفاداه اسلافه.

واضاف "ليس جديدا ان تسمع رئيسا امريكيا ينتقد سياسة الاستيطان الاسرائيلية، الجديد هو القول إن هناك فجوة في العالم العربي بين ما يقال في العلن وما يقال في السر".

زمان الوصل - وكالات
(103)    هل أعجبتك المقالة (99)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي