سابقة خطيرة... مشروع سكني خاص بالعسكريين الروس في الساحل

علمت "زمان الوصل" أن الاحتلال الروسي بدأ بإنشاء مشروع سكني خاص بعناصره العسكريين في المنطقة الساحلية، في سابقة هي الأخطر على ما يبدو منذ تدخل روسيا لإنقاذ نظام الأسد، في دلالة واضحة وجديدة أن مخططهم للإقامة على الأراضي السورية سيدوم لسنوات طويلة قادمة.

وكشف مصدر زودنا بصور جوية أن المشروع يتألف من عدة وحدات سكنية، مع المرافق اللازمة لها، وكل وحدة من هذه الوحدات تتألف من 5 طوابق، كل طابق يحوي على 4 شقق بمجموع 20 شقة للبناء الواحد.

وحسب المصدر فإن هذا المشروع الذي خطط له أن ينفذ على مرحلتين يقع في منطقة "البصّة" جنوب مدخل اللاذقية، في المنطقة المحاذية لمركز الاستطلاع المسمى (C-2) وهو المركز المشترك الروسي ـ السوري الخاص بالاستطلاع.

وأضاف أن المشروع يديره خبراء روس منذ سنوات، مشيرا إلى أن المركز تم تعزيزه من قبل العسكريين الروس منذ العام 2015، ولم يعد للوجود السوري شيء يذكر هناك.

وأكد أنه تم تجريف الأراضي الزراعية والغابات المحاذية للمركز المذكور بمساحة تقدر بحوالي 60000 متر مربع مع استملاك ما يتبع منها لبعض المواطنين المدنيين هناك، دون معرفة مدى جدية الحكومة بتعويضهم حتى الآن.

وأوضح المصدر أن تنفيذ المشروع، الذي يبعدعن القاعدة الجوية الروسية في مطار "حميميم" 13 كم، بدأ العام 2018، وحتى تاريخ الشهر الحالي تموز يوليو، لافتا إلى أنه تم إنجاز ثلاث وحدات سكنية بشكل شبه كامل، وسوف يتم تسليمها نهاية العام الجاري، على أن تستكمل الأبنية المتبقة والوحدات الخدمية التابعة لها تباعاً.

ويقوم بتنفيذ المشروع مؤسسة الأشغال العسكرية التابعة للنظام تحت إشراف مهندسين من روسيا.

المصدر بيّن أن هذا المشروع ليس الوحيد الخاص بالروس، بل سيتبعه مشاريع أخرى خاصة في منطقة طرطوس وحماه.