استغل قادة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية التوتر المتصاعد مع إيران حول التسلح النووي والتدريبات الإسرائيلية الضخمة لمواجهة خطر حرب صاروخية شاملة، فطرحوا يوم أمس، مشروعا لاستضافة 530 ألف إسرائيلي من المدن والقرى باعتبار أن المستوطنات هي المكان الأكثر أمنا للإسرائيليين. وكان العميد يوسي بيدتس، رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، قد عرض تقديرات جديدة أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، فقال إن قوة حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة تضاعفت مرتين، من جهتها قالت وسائل اعلاميةأن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك سيحاول حين يبدأ محادثاته مع كبار المسؤولين في الولايات المتحدة الاثنين ردم الهوة المتزايدة بين اسرائيل وواشنطن حول عملية السلام في الشرق الاوسط.
وسيكرس باراك الكثير من الوقت لتهدئة الخلافات رغم انه كان من المقرر ان تركز المحادثات خصوصا على علاقات الدفاع الثنائية والجهود الدولية بقيادة الولايات المتحدة لوقف البرنامج النووي الايراني كما اعلن احد مساعديه.
وسيلتقي باراك خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة ايام نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ووزير الدفاع روبرت غيتس ومستشار الامن القومي جيمس جونز ومبعوث الرئيس الاميركي باراك اوباما الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل.
ويتوقع ان يبحث باراك ايضا صفقة بيع اسلحة اميركية الى اسرائيل بما يشمل طلبا لشراء مقاتلات 75 اف-35 في صفقة تصل الى 15,2 مليار دولار وانظمة اسلحة متطورة اخرى كما اعلن مسؤول كبير.
وتاتي زيارة باراك بعد اسبوعين من زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى واشنطن التي كشفت عن خلافات عميقة حول سبل دفع عملية السلام في الشرق الاوسط قدما.
وواجه نتانياهو انتقادات دولية بسبب رفضه المتكرر لقبول اقامة دولة فلسطينية وهو ما شكل اساس الجهود الدولية خلال العقدين الماضيين لاحلال السلام في الشرق الاوسط. ,زاد التوتر مع رفض اسرائيل الدعوات الاميركية المتكررة لوقف كل انشطة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية