وصول بعثة التحقيق الدولية الى غزة

وصلت بعثة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الاثنين الى قطاع غزة، للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت اثناء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في كانون الاول/ديسمبر-كانون الثاني/يناير، حسب ما نقل مراسل وكالة فرانس برس.

ودخلت البعثة التي يقودها المدعي السابق لمحكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة ورواندا ريتشارد غولدستون، الى قطاع غزة عبر معبر رفح على الحدود مع مصر.

واستقبل البعثة مسؤولون محليون في الامم المتحدة وممثل عن الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

وستقضي البعثة، التي تضم 15 شخصا، اسبوعا في غزة، بحسب الامم المتحدة.

وقال غولدستون للصحافيين "نحن هنا من اجل ان نشاهد وان نستعلم وان نتحدث مع الناس، مع الناس العاديين، ومع الرسميين وبالطبع مع المنظمات غير الحكومية وكذلك مع ممثلي مختلف وكالات الامم المتحدة الموجودة هنا في غزة".

واكد غولدستون ان البعثة التي يرأسها ستقوم بزيارة ثانية الى غزة "على الارجح قرابة اواخر حزيران/يونيو"، قبل ان ترفع تقريرها الى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة "مطلع آب/اغسطس". وكان غولدستون اعلن في ايار/مايو انه سيرفع تقريره في مهلة اقصاها الرابع من آب/اغسطس.

واسفر الهجوم الاسرائيلي بين 27 كانون الاول/ديسمبر و18 كانون الثاني/يناير ردا على اطلاق صواريخ فلسطينية على الاراضي الاسرائيلية، عن سقوط اكثر من 1400 قتيل فلسطيني، بحسب اجهزة الطوارىء الفلسطينية، اضافة الى اضرار مادية جسيمة في كافة انحاء القطاع.

ورحبت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في بيان اصدره المتحدث باسمها فوزي برهوم "بقدوم بعثة الامم المتحدة لتقصي الحقائق التي نرى ان من واجبنا تجاه شعبنا وما تعرض له من ويلات ومحارق ان نتعاون معها ونسهل مهمتها حتى انجاز مهمتها".

واضاف برهوم "نتمنى ان نرى في اسرع وقت ممكن خطوات عملية لمحاكمة قيادات العدو الصهيوني كمجرمي حرب في محاكم الجنايات الدولية".

وكانت اسرائيل اعلنت في نيسان/ابريل انها لن تتعاون مع تحقيق الامم المتحدة.

واضاف بيان حماس ان "رفض حكومة الاحتلال الصهيوني التعاون مع هذه البعثة اكبر دليل على تورط العدو الصهيوني في جرائم حرب في غزة ومحاولة للافلات والتهرب من المحكمة الدولية".

واضافة الى رئيسها غولدستون، تضم البعثة البريطانية كريستين شنكين المتخصصة في القانون الدولي والباكستانية هينا جيلاني القاضية في المحكمة العليا الباكستانية والخبيرة السابقة في الامم المتحدة لشؤون حقوق الانسان والكولونيل الايرلندي المتقاعد ديسموند تريفرز.

وقد وسع رئيس مجلس حقوق الانسان ميدان عمل بعثة التحقيق ليشمل "كل الانتهاكات" وليس فقط تلك التي ارتكبتها اسرائيل كما جاء اصلا في قرار المجلس.