أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

( مجلس مدينة طرطوس .. من حقنا جردة حساب ) .

أعتقد أنه من واجب كل منكم أن يكون واعيا ً لدور مجلس المدينة حسب مانص عليه قانون الادارة المحلية ( بالطبع فإن مجلس المحافظة معني بالأمر ) . . تعالوا لنناقش الأمر ببساطة وفقا ً لتساؤلات الشارع .
- قبل كل شيء كان من الممكن أن تكون تجربة الادارة المحلية خطوة رائدة في سوريا وأن تزيح عن كاهل المركز الكثير من الأعباء عبر الادارة الذاتية المتقدمة والمتطورة وبالتأكيد من خلال عناصر متطورة وقادرة على الإداء الواعي والمتفهم والذي يتوجب عليه استباق الزمن مساهمة في التطوير . أليس هذا هو الهدف المتوخى من هذه التجربة ..؟ .
- بداية فإن البلدية بكامل موظفيها وامكانياتها هي ملك للمدينة كلها دون استثناء وهي في خدمتها وخدمة أهلها على مدار 24/24 ساعة .. أليس هذا هو دورها وواجبها وسبب وجودها .؟
- نعم لقد نجح أعضاء مجلس المدينة والمحافظة من خلال انتخابات ( ولن أدخل في تفاصيل هذه الانتخابات ) .. هل أذكركم أنكم قد بدأتم بتبادل التهاني بمجرد ورود قوائم الجبهة وقبل أي انتخاب .. هذا معناه انكم لاتدينون لأهل المدينة بالنجاح ولكنكم تدينون لمن أدرج أسماؤكم في اللوائح .. ومن اختاركم وقيمكم .. افترض فيكم حسن النية والوعي والقدرة على حمل العبء والقيام بالواجبات .لأنه عبئا ص بالفعل وليس مغنما ً كما هو حاصل . ؟ ولكن هل حققتم له أمله وتفاؤله أم خاب ظنه ..؟ .. ولن أفترض سوء النية والمحاباة والاختيار لأسباب أخرى ..هنا أو هناك .
- أسألكم ومعي كافة أبناء المدينة .. من كان منكم يملك برنامجا ً أو مشروعا ً للمدينة .؟.
هل تقدمتم بهذا البرنامج لكي يحاسبكم عليه أهالي المدينة والمحافظة ويراقبون مدى التزامكم به .. من عدمه..؟ والجواب هو .. لا .. قطعا ً وحتى المستقلون منكم . أي أنكم لاتملكون برنامجا ً ولاتحملون أية رؤية لتطوير المدينة .. هنا يصبح وجودكم في المجلس بدون أي نفع للمدينة وإن الغاية والهدف هو الواجهة الاجتماعية لمن يفتقر اليها والبحث عن المغانم والتخبط والضياع والغرق في مماحكات وصراع على المصالح وهنا يكون الضرر أكثر من المنفعة بالتأكيد اذا لم نقل انعدام المنفعة .. وهكذا تصبحون عبئا ً اضافيا ً على كاهل المدينة وأهلها .
- لم نلمس أي تطور في إداء البلدية وبسببكم أنتم قطعا ً .. ذلك أنكم دخلتم في صراع مع رئيس البلدية الذي لم يستجيب لتدخلاتكم وطلباتكم الخاصة وهكذا ونكاية به انقلبتم الى عامل معرقل للخطط فتعترضون هنا وتتحفظون هناك وترفضون هذه أو تلك وأعتقد أن هذا الأمر يجب أن يكون موثقا ً من خلال محاضر الجلسات .. وعندما يأستم تحولتم الى التحريض ضده وتشويه صورته أمام المسؤولين وبين الناس .. قد يؤخذ البعض بالشائعات والتشويه ولكن الجميع يجمع على نظافة يده وعدم تورطه في أية منزلقات ..هذا معناه أنكم انتم في غالبيتكم كنتم العامل المعطل والمعرقل .. ولنضرب مثالا ً :

  • الدائرة الصحية على سبيل المثال لاالحصر .. وهي الدائرة المشرفة على مخالفات الإشغالات في المدينة كلها وهي التي يناط بها مراقبة الأسواق والمطاعم والمقاهي والمنشآت السياحية والكورنيش البحري .. هذه الدائرة لم تقم بواجبها إلا مع مديرها الحالي الذي تعاون بصدق مع رئيس مجلس المدينة أو ( رئيس البلدية كما هو متعارف عليه ) وعمل على اداء واجبه وماهو مطلوب منه بالشكل الأمثل وقدر الإمكان .. ولا ينكر أن مديرها السابق كان أيضا ً يوصف بالنزاهة ونظافة الكف لكنه لم يصمد سوى أربعة أشهر لافتقاده الخبرة اللازمة على ماأعتقد .
  • هنا أسأل غالبية أعضاء مجلس المدينة ..ماذا فعلتم بهذه الدائرة ومديرها ..وكيف تحاولون شل قدراته واحباطه وتعطيل ادائه ..؟ . في واقع الأمر إن تدخلاتكم المتناقضة والتي تؤكد أن كلا ً منكم يسعى لتسيير أعمال وخدمة مصالح الأقارب والأصدقاء وكل من توافقت مصالحه معكم أو مع بعضكم ويوفر له الفائدة حتى ولو تناقضت تماما ً مع القانون والتعليمات الادارية .
  • هذه الدائرة كانت شبه مجهولة من قبل أهالي المدينة ولاأثر لها على الأرض كون المدراء السابقين له كانوا متواطئين ومن ذوي الأيدي الملوثة والغارقين في الفساد لذا فإن كافة الأمور الشاذة والمخالفات تمر دون أي اهتمام .. والحقيقة أن الأرصفة وأسواق المدينة كانت محتلة تماما ً من قبل من هب ودب وبعضهم من أردأ النوعيات المتدنية أخلاقيا ً .

- إن هذا مايفسر محاولاتكم لتشويه صورة هذه الدائرة وسعيكم الحثيث للتخلص من كل نظيف اليد ويعمل بجدية لتحسين الإداء .. وللعلم فإنها المرة الأولى التي يعلم فيها أهالي المدينة عموما ً أن هناك دائرة صحية وحقيقة دور هذه الدائرة عبر متابعاتها الجدية في تتبع وقمع المخالفات وعدم التهاون فيها كائنا ً من كان مرتكبها ومن يقف خلفه . . فهل مثل هذا الموظف يكافأ على عمله ويشكر أم يتعرض للتشويه والاساءة وتحريض الجهات المسؤولة ضده .. هذا هو الدور الذي تمارسونه وبكل أسف .
- وهنا أقول له بلسان أهالي المدينة ..تابع ولاتتنازل عن مواقفك والتزامك الأخلاقي وشرف الوظيفة لأن أي تنازل سيتبعه تنازل آخر يصل الى كرامتك الشخصية وانسايتك .. فهل تقبل ..؟ ! لاأعتقد انك ستقبل .. أنت تعلم انني لاأعرفك ولاأعرف هيئتك وكذلك أنت لاتعرفني .. وسترى أن كل مسؤول يعتز بنظافة يده وكرامته وكل مواطن سيقف الى جانبك وأمثالك .. شريطة أن تحاول الابداع في عملك وتتقدم بالحلول الصحيحة لكل مايعترضك من عقبات والحلول أيضا ً لمشاكل المواطنين الذين تتعامل معهم بشكل مباشر .. فالمواطن يريد أن يرى النتائج على ارض الواقع لأنه بات لايثق بالكلام المنمق والوعود المعسولة . وهنا أسألك :
- لماذا لاتتقدم بدراسات وحلول لهؤلاء الذين اعتادوا العمل كبائعين وأصحاب بسطات بدلا ً من منعهم وتركهم عرضة للتشرد هم وعائلاتهم . . هناك في أرقى مدن العالم الساحلية منها والداخلية ذات الطابع السياحي وكذلك العواصم .. أكشاك متباعدة مصممة بشكل أنيق يتلاءم وجمالية المنطقة الموضوعة بها لابل أنها تتحول الى معلما ً سياحيا ً .. ومن الغريب أن المتنزهين على الكورنيش مثلا ً .. لايجدون مايشترونه لأطفالهم أو حتى لأنفسهم .. لماذا لايتم دراسة وضع أكشاك أنيقة وملائمة تلتزم بالنظافة ويرتدي العاملون فيها لباسا ً ملائما ً ومميزا ً .. تبيع الشوكولا وقطع الحلوى المغلفة والبالونات والآيس كريم للمتنزهين وأطفالهم .. وهل تعلم أن أرقى شارع في دمشق ( ابو رمانة ) يتواجد فيه بائعي ( الصبير ) بطريقة عرضهم المغرية والنظافة المحيطة بهم وتميز بسطاتهم بجمالياتها وكذلك بائعي الفول النابت حتى أصبحوا معلما ًمميزا ً . . وكذلك في أفضل الأماكن السياحية . في العاصمة دمشق .. ومن شاهد منكم المدن والعواصم الأوربية رأى بأم العين كيف تتوزع الأكشاك في أرقى الأماكن السياحية ومعالم تلك المدن وبطريقة لاتتعارض مع سلامة الذوق العام وجمالية المكان . . وكيف يملك العاملون فيها الحد الأدنى من ثقافة السياحة وحسن التعامل .
- في قلب العاصمة اليونانية والتي تعتبر أوربيا ً من أول وأهم الدول السياحية وربما عالميا ً تشاهد بائعوا البسطة والأكشاك وكيف يعرضون بطريقة راقية .
أما عندنا هنا وبدافع من جشع أصحاب المطاعم الموزعة على الجانب الشرقي من الكورنيش فإنهم يحاربون هذه الظاهرة حتى يضطر المتنزهين لارتياد مطاعمهم حيث الأسعار وماأدراك ماالأسعار وبخدمات أقل من عادية وتفتقد الذوق في التعمل مع الزبائن ومع ذلك ومقابل الأمية السياحية هذه يتقاضون أعلى معدلات بدل الخدمة . . ماذا سيفعل المتنزه الفقير . ؟. هل يدفن نفسه واطفاله في بيته ليفسح في المجال للطبقة
( الهاي المزيفة ) ..؟
* كما قلنا سابقا ً .. فإن الكورنيش البحري لمدينة طرطوس يشكل بواقعه الحالي الوجبة الدسمة والمغرية والتي يحاول البعض من خلال بعض اعضاء مجلس المدينة وضع اليد عليه واحتكاره وفي حال عدم امكانية ذلك فإنهم يفشلون أية محاولة لاستثماره بما يعود على المدينة بالفائدة ويزيد من مستوى السياحة الداخلية على الأقل .. ولهذا السبب هم يحاربون العاملين الذين يحاولون فرض النظام كونهم منعوا التسلط رافضين كافة المغريات التي قدمت لهم وهكذا وللمرة الأولى يتحدث أهالي المدينة عن وجود بلدية حقا ً بينما في السابق كان بعض الموظفين لادور لهم سوى جمع الخوة من المخالفين وتشجيع المخالفات لما فيها من فائدة لهم .
* من هنا يمكننا القول أن تقييم غالبية أعضاء مجلس المدينة وبعض المدراء والموظفين المتواطئين والذين يشكلون مافيا خاصة بالبلدية وحوصروا من قبل رئيس البلدية سيكون ايجابياً لرئيس الدائرة الصحية ودائرة الاشغالات اذا وافق أهوائهم ومصالحهم .. أما في حال استمرار الرفض فإنهم سيقيمونهم بشكل سيء بسبب أن أحدا لايمكنه أن يتهمهم بالتواطؤ وتمرير الاشغالات المخالفة لأنه لم يعد هناك من اشغالات في واقع الأمر . . والواضح أن هناك من لايريد تطبيق القوانين وتنفيذ التعليمات إلا ضد الفقراء ومن لايجد له من يدعمه ماديا ً ومعنويا ً .
أخيرا ً لايمكننا إلا أن نشيد بالتطور الجلي والواضح في مستوى النظافة ضمن مدينة طرطوس يتساوى في ذلك كافة شوارعها وأحيائها وقد ظهر هذا التحسن جليا ً في الآونة الأخيرة الأمر الذي يؤكد أن السيد المحافظ يضغط في هذا الاتجاه كما يبدو أنه يضغط على قسم الصيانة ليأخذ دوره الطبيعي ونتمنى أن يمتد هذا الضغط ليشمل كافة جوانب الحياة في المدينة وألا يؤخذ بتملق المتملقين والمنافقين الذين يتقنون اخفاء أهدافهم ومراميهم الدنيئة على حساب المصلحة العامة ثم يجلسون ليتباكوا على المصلحة العامة وهذه ميزة تختص بها طرطوس ولهذا السبب اطلق عليها لقب ( محرقة المسؤولين ) . . وهؤلاء يتقنون كافة أساليب الخداع والدفع بالمسؤولين الى صراعات جانبية لاتسمن ولاتغني أو الهائهم بأمور كاذبة ومختلقة يكون بنتيجتها الفشل الذريع .
أخيرا ً .. كنا نتمنى أن يكون في مجلس المدينة والمحافظة من هم متخصصين في البحث الاجتماعي ودراسة الواقع السكاني ومتخصصين في فن السياحة والثقافة السياحية .. ليتقدموا بدراسات وأبحاث خاصة بالمدينة والمحافظة يمكن أن يوضع على أساسها برامج للتطوير تستبق الزمن .. ولكن الواسطة والمحسوبيات تمنع ذلك وبكل أسف وبالتالي تعطل تقدم المجتمع وتطوره . . والخاسر الوحيد هو المجتمع والبلد . . هذه حقيقة يتوجب الاعتراف بها .
وهنا وبسبب يأسنا من هكذا مجالس نتمنى وغسل أيدينا منها .. فإن السيد المحافظ يصبح من واجبه الاعتماد على نوعيات متخصصة تقدم له دراسات عن واقع المدينة والمحافظة وامكانيات تطويرها وفق القدرات الذاتية بدون أن تكون عبئا ً على الدولة و المواطن .. وأن تجترح أساليب تعيد الثقة للمواطن وتدفع به للتعاون والمساهمة والأهم هو تفكيك المافيات التي تعيث في الدوائر والمؤسسات فسادا ً وتعطل النمو والتطور وتعرقل الإصلاح .
وعلى هذا نريد جردة حساب مع علمنا أن لايوجد لديكم أي انجاز ايجابي لمصلحة المدينة .

 

 

خليل صارم
(113)    هل أعجبتك المقالة (106)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي