نصر الله ينتقد التدخل الأميركي ويعلن عن إستعداد إيران لتسليح الجيش

انتقد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم الجمعة ما وصفه بالتدخل الأميركي في الانتخابات النيابية اللبنانية التي ستجري في السابع من الشهر المقبل ،وسخر من تحذيرات إسرائيل للبنانيين من انتخاب حزب الله واصفا هذه التحذيرات بـ" الفزاعة ".

واتهم نصر الله في خطاب ألقاه الجمعة عبر شاشة عملاقة في مهرجان أقيم في مدينة بعلبك بشرق لبنان لمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي ،الأميركيين بالتدخل في الانتخابات من خلال تأليف لوائح انتخابية وتفكيك عقد عبر نائب الرئيس الأميركي الذي زار لبنان مؤخرا ،مضيفا" لو استطاعوا جلب ( الرئيس الأميركي باراك ) اوباما لجلبوه ".

واستغرب نصر الله الانتقادات التي وجهت الى الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الذي قال "ضمن تحليل" ان انتصار المعارضة اللبنانية في الانتخابات سيغير المعادلة في المنطقة ،وأضاف " أكيد سيتغير الوضع في المنطقة".

لكنه أشار الى انه لم يسمع تعليقات على ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الذي حذر اللبنانيين من التصويت لحزب الله بقوله ان فوز الحزب سيضع الشعب اللبناني نفسه أمام جبروت إسرائيل .

وقال " جبروت الجيش الإسرائيلي تحطم عند أقدام أطفالنا ".وأضاف ان إسرائيل تخوض اليوم الانتخابات النيابية اللبنانية ب" التحذير والتلويح لانها خائفة لان فوز المعارضة يعني ان مشروع تصفية المقاومة في لبنان قد سقط.. ويأتي الى السلطة بقيادات لا يخيفها تهديد ولا وعيد ".

و تعهد نصر الله بالعمل على تقوية الجيش اللبناني والاستمرار في الحوار حول الإستراتيجية الدفاعية في حال فازت المعارضة بالانتخابات النيابية التي ستجري في السابع من يونيو /حزيران المقبل.

وقال ان المعارضة ستعمل على ان يكون الجيش اللبناني مسلحا وقادرا على الدفاع عن لبنان .لافتا الى ان سلاح المقاومة لا يصلح لجيش نظامي بل ينفع للمقاومة " والمهم ان تتوفر قناعة جدية لدى السياسيين اننا نريد جيشا قويا ".

وقال نصر الله ان الحرب العسكرية الإسرائيلية " لن تستطيع القضاء على المقاومة في لبنان لذلك سيواصلون العمل على خط الاغتيالات كما فعلوا باغتيالهم القائد العسكري للمقاومة عماد مغنية " في دمشق.

وأضاف "هذا ما يفسر العدد الكبير لعملاء إسرائيل الذين يفتشون عن قيادات المقاومة وأماكنها".

وقال ان ما يواجهه حزب الله الآن هو تقديمه ك" منظمة إرهابية .. والأسوأ اتهام حزب الله باغتيال ( رئيس الحكومة الأسبق الراحل رفيق ) الحريري لصنع فتنة مذهبية في لبنان ".

ووصف تقرير مجلة "دير شبيغل "الألمانية عن تورط حزب الله باغتيال الحريري بانه " إسرائيلي بامتياز " .

وقال " مررنا بمرحلة خطيرة جدا خلال هذه الأيام لكن بوعي القيادات والمسؤولين وافتضاح الاتهام الإسرائيلي استطعنا مواجهة هذه المرحلة الخطيرة .. لكن هناك من يصر على سلوك هذه الطريق لكن سنخرج من هذا التحدي مرفوعي الرأس ".

وأشار الى الحديث عن نزع أو تسليم سلاح المقاومة وقال " يعرفون انه لا يمكن نزع سلاح المقاومة بالقوة فتحدثوا عن تسليم سلاح المقاومة " .

وقال ان الحزب دعا الى حوار وطني حول الإستراتيجية الدفاعية للبنان وأضاف" الذي جعل لبنان لا يخاف ولديه استعداد حقيقي ليواجه الجيش الإسرائيلي هو المقاومة ".

وأشار الى ان هدف حرب إسرائيل في يوليو /تموز عام 2006 على جنوب لبنان كان" سحق المقاومة " لكن "فشلت تلك الحرب" .

وحول الحديث عن تخوف من ان تصل الى حزب الله أسلحة أميركية تعطى للجيش اللبناني قال نصر الله " المقاومة التي تتعهد بتدمير فرق للجيش الإسرائيلي ليست بحاجة لسلاح تعطيه أميركا للبنان ".

وقال ان أميركا "لا تريد ان تعطي الجيش اللبناني سلاحا يقاتل به إسرائيل". وأضاف "من يريد جيشا قويا ليجلب له سلاح دفاع جوي وصواريخ ".

وتساءل " هل طلب لبنان من سوريا سلاحا وصواريخ وبخلت سوريا على لبنان .. لا ".

وأشار الى ان إيران لم تعرض سلاحا على لبنان خلال زيارة الرئيس اللبناني إليها " لم تعرض ولن تعرض .. وحتى هذه اللحظة لم يطلب لبنان سلاحا من إيران ".

وقال انه لو عرضت إيران على لبنان سلاحا " سيقول البعض ان إيران تريد توريط لبنان بالحرب".

وأضاف انه عندما تتوجه أي حكومة لبنانية الى إيران وتطلب سلاحا قويا ومفيدا "سنرى ماذا تفعل إيران ،تساعد أو لا تساعد".وتابع "في إيران لن يبخلوا على لبنان بأي شيء يجعله بلدا قويا وبلا شروط".