"الشيخ غضبان".. صور جوية تكشف آثار تدمير "إسرائيل" لأحد مشاريع الأسد وإيران

قبيل خسارته موقع تصنيع الصواريخ في حلب الجديدة نقل نظام الأسد موقع تصنيع الصواريخ عيار 220 مم وعيار 302 مم مع بعض الفعاليات التصنيعية الأخرى إلى منطقة موالية له، حيث نقلت كاملاً إلى "مصياف" وتحديدا منطقة "الشيخ غضبان".

واستكمل النظام بالتعاون مع الإيرانيين بعض المعدات بدل تلك التي فقدها في حلب الجديدة، بالتعاقد مع جهات خارجية لتأمين عدد ومخارط وآلات درفلة يصعب على النظام تأمينها بسبب الحصار العالمي عليها.

المركز الجديد ينتج الصواريخ المتنوعة عيار 220 + 302 التي يتسلح بها نظام الأسد وميليشيا حزب الله اللبناني، الأمر الذي صار ذريعة لإسرائيل كي تهاجمه.

وكانت "زمان الوصل" أول من كشف عن موقع "الشيخ غضبان" نقلا عن مصدر خاص تابع نقل خطوط إنتاج الصواريخ، المتوسطة وبعيدة المدى، إلى المنطقة التي تقع في مناطق أشد ولاءَ للأسد قرب مدينة "مصياف" بريف حماة، بعد سبق صحفي آخر كشف موقع "وادي جهنم" التي زارها بشار سرا في منطقة تبعد 25 كم عن "الشيخ غضبان" الذي تعرض لهجومين من قبل "إسرائيل".

انتظرت "إسرائيل" حتى اكتمال المشروع في "الشيخ غضبان" وإقلاعه في الإنتاج فقامت بتاريخ 07-09-2017  بتدميره، عبر عدة غارات جوية دمرت الجزء الهام من المشروع تدميراً شبه كاملاً مما أخرجه عن الإنتاج نهائياً، واعترف نظام الأسد بالضربة.

ثم عاود النظام بناء وترميم الأبنية التي تم تدميرها في المرة الأولى، كما قامت إيران مرة أخرى باستقدام أجهزة ومعدات ومخارط وفارزات جديدة، حسب مصدر مطلع، وأصبح  خط الإنتاج جاهزاً للعمل في مطلع العام 2019، لتعود إسرائيل بتاريخ 12-04-2019 وتعيد تدمير نفس المباني التي تم ترميمها وإعادة بنائها وذلك خلال حملة جوية كبيرة لم يستطع النظام التصريح بقوتها كونها استهدفت عدة منشآت في نفس الوقت، وكان النظام قد صرح عن استهداف كلية الشؤون الإدارية شمال "مصياف" فقط، ولكنه أخفى استهداف "إسرائيل" لمنشأة "الشيخ غضبان"، كما استهدف القصف منشأة صغيرة لحزب الله أيضاً غرب مدينة حمص في نفس الغارة.

وسرعان ما كشفت الصور الجوية أن الضربة كانت موجعة جداً، حيث تم تدمير خط الإنتاج مرة أخرى تدميراً شبه كامل، وكانت الضربة هذه المرة أشد من الضربة الاولى حيث تمت تسوية المباني بالأرض، ولم يعد خط الإنتاج صالحاً للعمل ولوقت طويل، إذ يلزم اعادة تأهيله واستقدام معدات جديدة من سنة إلى سنة ونصف حسب تقدير خبراء عسكريين تواصلت "زمان الوصل" معهم.

بعد اجتماع "القدس".. خارطة بنك أهداف الضربات الإسرائيلية الأخيرة بين دمشق وحمص

زمان الوصل
(639)    هل أعجبتك المقالة (588)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي