تداول ناشطون صوراً لأحد موالي الحزب التركي المعارض (CHP) يظهر فيها تأييده لنظام الأسد، وبدا في إحداها وهو يقف إلى جانب منصة خشبية وظهرت خلفه صورة لبشار الأسد، وفي صورة أخرى كان واقفاً خلف سيارة تحمل صور المرشح "أكرم إمام أوغلو" وقد ارتدى قميصاً عليه علم النظام ورفع أصابعه بإشارة النصر وفي صور تالية ظهر الموالي وهو يقف إلى جانب أحد عناصر النظام، كما بدا من بدلته العسكرية، ويشير بحركة المسدس، فيما بدا في صورة أخرى جالساً على طاولة إلى جانب عدد من جنود النظام وهو يومىء بالإشارة ذاتها.
كما تداول الناشطون مقطع فيديو للمذكور وهو يهدي فوز "أوغلو" إلى جيش النظام الذي قتل جنوداً أتراكا في سوريا، وقال في الفيديو "إن هذا الانتصار العظيم هو انتصار لرجال الله"، في إشارة إلى فوز مرشح "حزب الشعب الجمهوري" برئاسة بلدية إسطنبول.
وأضاف موجهاً كلامه للسوريين: "إذا أردتم معارضة فهكذا تكون المعارضة، وعاشت سوريا الأسد ومنصورين بعهد الله"، واختم كلامه وهو يسير بين أنصار حزب الشعب التركي المعارض وسط اسطنبول إن: "تركيا ستكون مع سوريا يد وحدة".
وأثارت الصور المتداولة موجة سخط لدى الأتراك، خاصة بعد مقتل أحد الجنود جراء القذائف الصاروخية التي استهدفت نقطة "شير مغار" بريف حماة الشمالي.
واتهم ناشطون المذكور بافتعال المشاكل مع السوريين لترحيلهم، واصفين إياه بأنه أحد شبيحة الأسد في تركيا وأن له علاقة مباشرة بتحريض الأتراك ضد السوريين.
وتساءل سوريون تابعوا الصور والفيديو، كيف لشخص أن يفتخر بالجيش الذي قتل جنوداً أتراكا في قصف مدفعي على نقط مراقبة تركية، وكيف له أن يصول ويجول في تركيا وهو يفتخر بمن قتلهم علناً دون محاسبة.
وطالبوا الجهات المختصة بالقبض عليه بأسرع وقت ممكن لأن "أمثال هذا الشخص سبب اشتعال كل فتنة في تركيا بعد ورود معلومات بتلقيهم أموالاً ضخمة من نظام الاسد تأتي عبر لبنان لإشعال الفتن ضد السوريين في تركيا".
الناشطة "نجوى علي" المعروفة بلقب "قناصة حلب" كشفت لـ"زمان الوصل" أن الشبيح المذكور يُدعى "غوناي" وهو سوري ومجنس في مدينة أنطاكيا.
وأضافت أن المذكور حاول استدراجها لخطفها في اسطنبول منذ ثلاث سنوات عندما كانت تدير مع زوجها مقهى يدعى "لمتنا" بمنطقة الفاتح في اسطنبول، وروت أن الشبيخ "غوناي" جاء إلى المقهى بحجة إقامة حفل عيد ميلاد لزوجته وعرّف بنفسه كدليل سياحي، ولاحظت -كما تقول- أنه يلبس خاتمين في يده أحدهما لسيف الإمام علي والثاني شعار لحزب تركي.
وأردفت محدثتنا أن الشبيح المذكور حاول استدراجها لزيارة انطاكيا وكان يفتح أحاديث عن محبته للشعب السوري وتعاطفه مع الثورة، مضيفة أنه كان يتفرس بالمكان وبالناس الموجودة فيه.
وكشفت قناصة حلب أن الشبيح "غوناي" سرق مفاتيح المقهى الذي كانت تديره مع زوجها لهدف مخابراتي كزرع كاميرات أو غيرها وخاصة أن المقهى كان يطل على منزلها في الأسفل ولاعتقاد شبيحة النظام بأن لديها كمبيوترا محمولا وأسرارا وملفات تخص الثورة، وخاصة أنها كنت مقاتلة ميدانية وقناصة في حلب لسنوات.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية