قامت وحدات تابعة للجيش اللبناني اليوم الإثنين بهدم الخيام البيتونية التي لم يتقيد أصحابها بالمهلة التي أعطاها لهم الجيش اللبناني والتي تنتهي اليوم الأول من تموز يوليو الجاري .
وأفاد لاجئون من مخيمي "الشهداء" و"قرية حياة" في بلدة عرسال الحدودية شرقي لبنان بأن العسكريين اصطحبوا معهم جرافات وهدموا الخيم البيتونية بعدما طالبوا سكانها بالإخلاء.
وكان اللاجئون السوريون في "عرسال" قد التزموا بهدم مخالفات الخيم البيتونية في 13 مخيما في بلدة "عرسال" بينما بقيت ثلاث مخيمات لم تلتزم بالمهلة وهي مخيم "الشهداء" ومخيم " التون" ومخيم "قرية حياة" .. وهي من المخيمات الأكبر في "عرسال" .
"باسل الحجيري" رئيس بلدية "عرسال" قال في تصريحات أمس الأحد إن السلطات وافقت على منح مهلة جديدة للاجئين السوريين المخالفين، ولن يتحرك الجيش الإثنين لإزالة "الخيم الأسمنتية".

وأضاف الحجيري: "تحدثنا مع ضباط في الجيش، وقلنا لهم إن إزالة الغرف الأسمنتية تحتاج وقتًا وتجهيزات مختلفة، والمنظمات غير جاهزة، ونحتاج لمهلة إضافية".
وتابع: "أستُجيب لطلبنا، وتقرر إعطاء مهلة إضافية غير محددة (المدة) حتى الآن للنازحين من أجل تسوية المخالفات".
وشدد "الحجيري" على أنه "لن يكون هناك تحرك للجيش غدًا (الإثنين)" لإزالة الغرف الأسمنتية المخالفة.
وتابع: "مشكلة تلك الغرف أن الحائط بين الغرفتين مشترك، أي لعائلتين، لذلك فإزالة الخيم فيه صعوبة وإرباك".
ويوجد في "عرسال" قرابة 126 مخيما، يقطنها نحو 60 ألف لاجئ سوري، وكانت أول مدينة تشهد ظهور ما يُعرف بـ"مخيمات الاسمنت"، ما أثار مخاوف من توطين محتمل.
وأرجع "الحجيري" قرار السلطات إزالة تلك الغرف إلى "محاربة التوطين وفكرة البقاء الكامل للسوري، ولكي يشعر دائمًا أنه في دولة فيها قانون".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية