نعى أقارب لطالب في كلية الطب البشري هذا الطالب الذي قضى تعذيبا في معتقلات الأسد، وتأكدت عائلته من وفاته مؤخرا.
فقد قضى الشاب "حذيفة الطراف" تحت التعذيب في معتقلات النظام ليلحق بعشرات الآلاف من الضحايا الذين شرعن الأسد قتلهم بشتى وأبشع أنواع التعذيب، مستفيدا من الضوء الأخضر الممنوح له، ومن تقاعس الدول الكبرى عن تحويل ملفه إلى محكمة الجنايات الدولية.
الشهيد "الطراف" الذي يتحدر من بلدة "حاس" بريف إدلب، كان في السنة الأخيرة من كلية الطب، أي على مشارف التخرج، عندما اعتقلته مخابرات من يسمي نفسه "الدكتور" ويدعي أنه "طبيب عيون".
ومن يوم اعتقاله اختفى أي أثر أو خبر عن الشاب حتى بلغ أهله نبأ استشهاده، وتبين لهم أن النظام قتله بعد أشهر من اعتقاله.
وكان "الطراف" من المشهود لهم بالتفوق، ونال –حسب أقاربه- العلامة التامة في شهادة الثانوية العامة، ما خوله دخول كلية الطب البشري من أوسع أبوابها.
وبين عشرات الآلاف ممن قتلهم نظام الأسد تعذيبا، عدد كبير من أصحاب الكفاءات (أطباء، مهندسون، صيادلة، معلمون، صحافيون...)، ما يثبت بلا شك أن النظام يستهدف كل صاحب فكر متفتح وبصيرة متنورة وعطاء حقيقي، لأن هؤلاء هم أعداؤه الألداء كما كانوا أعداء أبيه من قبل، حيث قتل وهجر واعتقل ما لايحصى من عقول سوريا ليخلو الجو له ولأمثاله.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية