أوقع مواطن سوري بضابط كبير في وزارة الداخلية الكويتية، وساهم في وضع حد لفساد وابتزاز هذا الضابط، الذي حاول استدرار الرشى والأموال من السوري مرارا، بحجة التغاضي عن مخالفاته.
وأوقف رجال المباحث الكويتية ضابطا يعمل في مكتب أحد مكاتب المسؤولين الكبار في وزارة الداخلية، موجهين إليه تهمة تلقي الرشوة بالتواطؤ مع عسكري متقاعد (يعمل حاليا كموظف مدني في الوزارة)، حسب ما نقلت "الرأي" الكويتية.
ودون أن تسميه، كشفت مصادر مطلعة أن مواطنا سوريا هو الذي وقف وراء الإيقاع بالضابط بعدما ضاق ذرعا بابتزازه، لاسيما أن هذا السوري كان موقوفا بتهمة إدارة شركة وهمية والمتاجرة بالإقامات والعمالة السائبة، لكنه تمكن من الخروج بعد أن قام الضابط بمساومته فدفع لهذا الضابط ولشريكه "المدني" 10 آلاف دينار كويتي (نحو 33 ألف دولار).
ولكن جشع الضابط لم ينته، فعاد لابتزاز المواطن السوري بعد الإفراج عنه، من أجل الحصول على مبالغ إصافية مقابل غض الطرف عن مخالفاته في شأن العمالة السائبة، وقد أثمر ضغط الضابط في دفع السوري لتسديد مبلغ مالي كبير للمرة الثانية.
ولأن "الثالثة ثابتة" في عرف البعض، فإن السوري لم يتحمل الخضوع للابتزاز مرة جديدة فقام بإبلاغ رجال المباحث، بعد أن عاد الضابط وشريكه لمحاولات الابتزاز، ومن هنا وضع المشبوهان تحت المراقبة حيث تم الإيقاع بالضابط الكبير بالجرم المشهود أثناء تسلمه الرشوة من المواطن السوري، فيما تمكن شريكه المدني من الهرب.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية