تنطلق القمة الأوروبية الدورية بعد ظهر اليوم في بروكسل على خلفية انقسامات حادة بين الدول الأعضاء والبرلمان حول تقاسم المناصب الكبرى في المؤسسات.
ويثير موضوع تسمية رئيس جديد للمفوضية الأوروبية خلفاً لـ"جان كلود يونكر" (لوكسمبورغ) الكثير من الخلافات والتكهنات.
فمرشح مجموعة الديمقراطيين المسيحيين "مانفريد ويبر" (ألمانيا)، لا يحظى بالأغلبية لا بين زعماء الدول الأعضاء ولا بين المجموعات البرلمانية نفسها.
وأشار مصدر أوروبي مطلع بحسب وكالة "آكي" إلى أن الأمر سيتطلب ساعات طويلة من المناقشات، حيث "نفضل التوصل إلى إتفاق الليلة، ولكننا نعرف أن هناك انقسامات حادة داخل البرلمان وبين العواصم".
ويتطلب تعيين رئيس جديد للمفوضية أغلبية لدى الدول الأعضاء وأغلبية لدى البرلمان الأوروبي، وهو الذي شهد تغيراً ملحوظاً في تكوينه بعد انتخابات 26 أيار مايو الماضي.
فلم يعد الديمقراطيون المسيحيون، رغم أنهم لا زالوا أكبر المجموعات، يتمتعون بالأغلبية التي تمكنهم في فرض مرشحهم، غالباً بالتوافق مع الاشتراكيين الذين فقدوا هم أيضاً الكثير من المقاعد في الانتخابات الأخيرة.
ويؤكد المصدر أن هناك الكثير من السيناريوهات الممكنة، وهي التوافق على شخص من خارج قائمة الأسماء التي رشحتها كل مجموعة برلمانية على حدة.
ويقول المصدر إن الديمقراطيين المسيحيين سيتمكنون من الاحتفاظ بمنصب رئيس المفوضية فيما لو تخلوا عن "ويبر"، وستذهب رئاسة الاتحاد إلى مرشح ليبرالي والبقية للاشتراكيين.
ولكن أنصار البيئة غير راضين عن هذا الأمر، إذ يطالبون بحصتهم من المناصب العليا في المؤسسات بعد أن حققوا نتائج حيدة في الانتخابات الأخيرة.
ويؤكد المصدر: "علينا مراعاة عدة عوامل منها التوازن بين الدول الأعضاء من حيث الثقل السياسي والجغرافيا و كذلك التوازن بين الجنسين".
كما ستناقش القمة الأوروبية على مدى يومين مواضيع تتعلق بالتغير المناخي وحملات التضليل والسياسة الخارجية.
وفي ملف السياسة الخارجية، من المرجح تمديد العقوبات على روسيا لمدة 6 أشهر إضافية على خلفية الملف الأوكراني، وبحث أنشطة التنقيب التركية في المياه القبرصية التي تعتبر منطقة اقتصادية خاصة لهذه الجزيرة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية