أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

توقع محصول قمح دون المتوقع

قال مسؤول زراعي كبير يوم السبت ان انتاج سوريا من القمح سيرتفع الى 3.2 مليون طن هذا العام أي أعلى من الموسم السابق لكن دون المستوى الذي كان مزمعا.

وتستهلك سوريا أربعة ملايين طن من القمح سنويا وهي لاعب رئيسي في قطاع الزراعة والسلع بالشرق الاوسط وان كانت موجات جفاف متلاحقة قد قوضت الانتاج.

ومن شأن محصول جديد دون المتوقع أن يجبر الدولة على استيراد القمح للعام الثاني على التوالي وأن يسحب البساط من تحت أقدامها كمصدر للقمح الى مصر والاردن وهما سوقان رئيسيان للقمح السوري.

وقال حسان قطنا رئيس قسم الاحصاء والتخطيط بوزارة الزراعة السورية في تصريحات لرويترز ان 1.4 مليون هكتار فحسب زرعت قمحا هذا العام أي 84 في المئة من المساحة المخصصة.

وكان من المنتظر أن يبلغ حجم المحصول 4.7 مليون طن. وبحسب تقرير يتضمن التقديرات الرسمية للعام 2009 وضعه قطنا فان المناطق التي ترويها مياه الامطار أنتجت 608 الاف طن فقط من القمح بدلا من 1.2 مليون طن كما كان مخططا.

وقال قطنا في مقابلة "شهدنا قلة الهطولات المطرية وانحباسها في بداية الموسمع مع ضعف الطاقة الاروائية للابار وضعف السيولة المالية للفلاحين بسبب سنوات الجفاف ولاكثر من موسم متتالي."

وأضاف أن هطول كميات صغيرة نسبيا من الامطار هذا الشهر في محافظة الحسكة الزراعية المهمة في شمال شرق البلاد كان سيزيد الانتاج بما يصل الى 300 ألف طن.

وبدلا من ذلك من المتوقع أن تنتج الحسكة 892 ألف طن هذا الموسم مقارنة مع 1.9 مليون طن حسبما كان مخططا.

وأوضح قطنا أن المزارعين يتحولون الى زراعة الشعير الاكثر تحملا للجفاف. ومن المتوقع أن يبلغ انتاج الشعير 950 ألف طن بدلا من 1.6 مليون طن.

وقال "ستكون هذه السنة أحسن من سابقتها وستستمر الحكومة بالعمل على زيادة وحدة الانتاج وتقديم النصيحة للفلاحين ولكننا لا نستطيع أن نتنبأ بكوارث جوية كالتي أثرت على الانتاج في السنوات الماضية."

كانت الحكومة التي تحتكر التسويق وتدعم أسعار القمح ومحاصيل أخرى قد ألغت الجانب الاكبر من عقود تصدير القمح السوري عام 2007 عندما تراجع الانتاج الى 4.1 مليون طن.

وفي العام الماضي تراجع الانتاج مجددا الى 2.1 مليون طن في واحد من أضعف المواسم على الاطلاق بسبب ما قال مسؤولون انه جفاف حاد. واستوردت الدولة أكثر من 1.2 مليون طن منذ ذلك الحين معظمها من منطقة البحر الاسود.

والقمح مسألة حساسة في سوريا التي يحكمها حزب البعث منذ استولى على السلطة في انقلاب عام 1963 وأمم أجزاء كبيرة من الاقتصاد لكن انفتاحا محدودا بدأ في السنوات القليلة الماضية.

وتعتبر الحكومة المفروض عليها عقوبات أمريكية منذ عام 2004 القمح أحد أعمدة الامن القومي وتفاخر بتحقيقها الاكتفاء الذاتي فيه.

 

رويترز
(112)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي