لم يبدأ فصل الصيف أيامه الأولى حتى بدأت حركة استهلاك المياه الغازية والمرطبات الباردة وبأسمائها المختلفة تغزو الأسواق المحلية وبأسعارها المختلفة ليفاجأ المستهلك بوجود كميات منها تباع في الأسواق منتهية الصلاحية,
ويؤكد الدكتور محمد علي غالي مدير الشؤون الصحية في مجلس مدينة حمص أنه يقع على عاتق المديرية متابعة وقمع هذه الظاهرة القديمة الحديثة المبنية على مبدأ الربح السريع وغش المواطن والإضرار بصحته.. وقال: لقد قام عناصر المديرية بمصادرة حوالي 340 عبوة وبأوزان مختلفة منتهية الصلاحية من المياه الغازية من عدة محال في مدينة حمص، بالإضافة إلى ضبط مسلخ سري لذبح إناث غنم العواس صودر منه كمية 300 كيلو غرام من اللحوم سلمت للجمعيات الخيرية بعد التأكد من سلامتها الصحية وأحيل المخالفون إلى القضاء أصولاً، ويضيف الدكتور غالي: إنه نتيجة تشديد الرقابة الصحية على اللحوم والمسالخ السرية التي بلغ عدد المغلق منها عام 2008 أكثر من (20) مسلخاً أدى إلى ارتفاع الذبح في المسلخ البلدي ليصل إلى مستوى لم يصله منذ أكثر من عشر سنوات بفضل المراقبة والمتابعة الميدانية المباشرة، ما انعكس هذا العمل إيجاباً على دخل المسلخ الذي كان عام 2005 بحدود 3 ملايين و 721 ألف ليرة سورية ليرتفع الرقم العام الماضي 2٠08 إلى نحو 6 ملايين و 700 ألف ليرة سورية.
وفي مضمار مكافحة المسالخ السرية فقد قامت المديرية بإزالة أكثر من 120 زريبة وبيت شعر وبراكية لتربية المواشي داخل المجمعات السكنية في الأحياء المتطرفة من المدينة والتي يؤمن عن طريقها المواشي التي تذبح في المسالخ السرية بعيداً عن الرقابة الصحية التي يشمل عملها اللحوم المحلية واللحوم المثلجة المستوردة والتي يعمل البعض من القصابين على خلطها باللحمة المحلية وخاصة البقرية منها التي يتجاوز سعر الكيلو غرام منها 350 ليرة سورية بينما المستوردة يتراوح الكيلو غرام منها سعرياً ما بين 180 إلى 200 ليرة سورية تباع للمستهلك.
ومنعاً لهذا التلاعب حددت محال بيع اللحوم المستورد عن محال ضبط أصحابها بغش المستهلك بخلط لحوم مستوردة مع لحوم محلية وقد أغلقت عدة محال محلية وأحيل أصحابها إلى القضاء أصولاً مع إغلاق المحل والعقوبة المادية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية