في الوقت الذي تحاول فيه بعض وسائل التواصل الاجتماعي إيهام الناس بدفاعها عن حرية الرأي والتعبير، أغلقت إدارة "فيسبوك" عشرات الصفحات التي نعت استشهاد بلبل الثورة السورية وحارسها "عبد الباسط الساروت".
ومن الصفحات التي أغلقتها "فيسبوك" صفحة "زمان الوصلTV " وصفحة السياسي والمعارض "ماهر شرف الدين" والفنان "مازن الناطور" ومجموعة "منتدى السوريين في فرنسا"، والكثير من الصفحات والمجموعات لمجرد ذكرها اسم "الساروت" أو نشر صورته.
وادعت "فيسبوك" أن الصفحات ارتكبت "مخالفة قوانين النشر، وأساءت لمعايير المجتمع في منصات التواصل الاجتماعي".
والغريب بالأمر أن وقت هذه النعوات تزامن مع منشورات على الصفحات الموالية استذكرت يوم موت "حافظ الأسد" الذي قتل هو وابنه أكثر من مليون سوري.
ولم تتعامل إدارة "فيسبوك" مع منشورات الصفحات الموالية بنفس السوية رغم أن غالبية الشعب السوري أجمع على أن "الساروت" هو "شهيد الثورة السورية"، كافح حتى آخر لحظة في حياته من أجل حرية وكرامة شعبه ولهذا أصبح من قادة التحرر على مستوى العالم.
وقال الفنان "مازن الناطور" الذي حذفت "فيسبوك" منشوره: "وردتني رسالة من إدارة (فيسبوك) هذا الصباح، مفادها أنني قمت بكسر ومخالفة قوانين النشر!!! وأن منشوري الأخير يسيء الى الكوميونيتي أو المجتمع، وبناء عليه حُذف".
وأضاف: "والجدير بالذكر أن منشوري الأخير كان عبارة عن صورة مرفقة بنعوة للشهيد البطل عبد الباسط الساروت، الأيقونة الثوريَّة السوريَّة الجديدة، والتي سيبقى صاحبها خالدًا أبدًا في ضمير كلِّ الأحرار في العالم، وكلُّ ما كتبته في النعوة هو (الرحمة والسلام، المجد والخلود لروحك الطاهرة، الساروت شهيدًا جميلًا)، أي إساءة في هذا؟ وهنا بدوري أسجل استغرابي واستهجاني لهذا الفعل التشبيحي بامتياز".
ولم تكتفِ إدارة "فيسبوك" بحذف النعوة، بل عادت لحذف اعتراض "الناطور" على حذفها ليعود للنشر مجددا: "حذفوا بوست نعوى الشهيد الساروت.. وحذفوا أيضا احتجاجي على حذف النعوى .؟؟؟!!!! (المجد والخلود ..الرحمة والسلام لروحك الطاهره ..الساروت شهيدا جميلا) الفيروسات التشبيحيه لايروقها الانتصار لشهيد عاش حرا واستشهد حرا وأصبح أيقونة ومثلا للملايين".
كما علقت كتبت الإعلامية "نسرين طرابلسي" بالقول: "الفيس بوك حذفلي فيديو اللايف تبع وقفة الساروت مبارح. ولك نحنا دراويش منحزن، منكتب بوست فشة خلق، منعمل وقفة للساروت بالورد والشمع.. بس مو نحنا المتنمرين ولا نحنا القادرين للأسف".
من جهته، نشر "ماهر أختيار" أحد المشرفين على مجموعة "منتدى السوريين في فرنسا" قائلا: "إدارة (فيسبوك)، حذفت مجموعة (منتدى السوريين في فرنسا)، والتي تتضمن أكثر من 55 ألف عضو، نتيجة التبليغات الكثيرة، بعد السماح بمشاركة العديد من المنشورات، المتضامنة المتعاطفة مع قصة ومواقف عبد الباسط الساروت".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية