أوباما يقرر استئناف المحاكمات العسكرية في جوانتنامو

قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن إدارته قررت استئناف محاكمة بعض المعتقلين في جوانتنامو أمام المحاكم العسكرية.

وجاء في بيان صادر عن الرئيس أن إدارته تنوي تحسين الحقوق القانونية للمعتقلين الذين سيمثلون أمام المحاكم العسكرية.

وقال أوباما في بيان الجمعة إن المحاكم العسكرية مناسبة لمحاكمة أعداء الولايات المتحدة الذين ينتهكون قوانين الحرب على شرط أن تكون هيكليتها سليمة وتخضع لإدارة جيدة.

لكن أوباما أضاف أنه عارض المحاكم العسكرية بالصيغة التي استخدمتها إدارة بوش لأنها فشلت في إقامة إطار قانوني شرعي وأضرت بمفهوم العدالة السريعة والمؤكدة.

وتشمل الحقوق الجديدة لصالح المعتقلين حسب البيان فرض قيود على الأدلة القائمة على الإشاعات وحظر استخدام الأدلة المتأتية من طريق المعاملة القاسية ومنح المعتقلين حرية أكبر في اختيار محاميهم وحماية المعتقلين الذين يرفضون الإدلاء بشهاداتهم.

وأضاف أوباما أنه يحتاج إلى وقت أطول من أجل تطبيق الإجراءات الجديدة.

وقال أوباما "هذه الإصلاحات ستبدأ في استئناف العمل بالمحاكم العسكرية بصفتها منبرا شرعيا للمقاضاة على أن تكون (المحاكم العسكرية) متماشية مع حكم القانون".

في السياق وصل الأخضر بومدين المواطن الجزائري الذي ظل معتقلا في معسكر جوانتانامو منذ 7 أعوام إلى فرنسا بعد الإفراج عنه.

واعتقل بومدين في البوسنة عام 2001، واتهم هو خمسة آخرون بالتدبير للهجوم على السفارة الأمريكية في ساراييفو. وفي سنة 2004 برأ القضاء البوسني ساحتهم من هذه التهمة.

وفي السنة الماضية ربح دعوى قضائية أمام المحكمة العليا، خولت لجميع معتقلي جوانتانامو مساءلة القضاء عن شرعية اعتقالهم.

يشار كذلك إلى أن بومدين خاض اضرابا عن الطعام منذ  كانون الاول 2006 واجبره معتقلوه على تناول الطعام كل يوم بواسطة انابيب وضعت في أنفه كان قد اعتقل نهاية عام 2001 لدى مغادرته البوسنة.

وأكدت فرنسا في السادس من شهر  أيار الجاري موافقتها على استقبال بومدين البالغ من العمر 42 سنة، وأسرته التي عادت إلى الجزائر بعد اعتقاله.