نصر الله: سنقاوم أي فكرة لتقسيم لبنان وندعو لقانون انتخاب عصري يعتمد على التمثيل النسبي

قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني .. إن المقاومة الوطنية اللبنانية تتطلع إلى لبنان بلداً واحداً أرضاً وشعباً و دولةً وأنها ترفض تقسيمه و ستقاوم أى فكرة لتقسيمه قد تخطر في بال أحد.

وأضاف نصر الله خلال كلمة ألقاها بمناسبة حفل التخرج الجامعي السنوي في بيروت نقلتها قناة المنار اليوم .. أنه على الرغم من فشل كل مشاريع التقسيم والرهانات الدولية والإقليمية فإن هناك من يفكر بالتقسيم ولاسيما عندما يتحدثون عن موضوع الفيدرالية مشيراً إلى أن لبنان لا يتحمل أي صيغة من صيغ الفيدرالية التي هي خطوة على طريق تقسيمه.

ولفت نصر الله إلى أن حزب الله يتطلع إلى دولة لبنانية واحدة تعبر عن إرادة الشعب اللبناني ومع سلطة قضائية مستقلة وأجهزة أمنية وجيش قوي مشيراً إلى أن الحزب من دعاة الشراكة وحضور الجميع وتطبيق اتفاق الطائف والعمل على تطوير النظام السياسي على أساس تشكيل الهيئة الوطنية العليا لبحث إلغاء الطائفية السياسية.

وقال نصر الله إن المعارضة اللبنانية قادرة على إدارة لبنان في كل المجالات والاختصاصات وأنها تتطلع إلى لبنان على أنه وطن لجميع أبنائه وعائلاته وأن الجميع فيه متساوون في الحقوق والواجبات فهو وطن فيه شعب واحد ودولة واحدة.

وأوضح الأمين العام لحزب الله أن المعارضة اللبنانية من دعاة حكومة الوحدة الوطنية مشيراً إلى أن تجربة حكومة الوحدة الوطنية تجربة ناجحة لكن هناك من يحاول أن يقدمها على أنها تجربة فاشلة.

وقال نصر الله .. إننا طرحنا في برنامجنا الانتخابي العودة إلى اتفاق الطائف وتشكيل الهيئة الوطنية العليا لإلغاء الطائفية السياسية.

وأضاف نصر الله .. إننا نتطلع إلى سلطة قضائية قوية ومستقلة عن السياسيين وعن كل المواقع السياسية الرسمية وغير الرسمية منتقداً القضاء اللبناني الذي يعاقب العملاء اللبنانيين الذين يتعاونون مع العدو الإسرائيلي لعشرات السنين وارتكبوا بحق وطنهم الخيانة العظمى بسجنهم لفترات قصيرة جداً ثم يطلق سراحهم ليعود بعضهم إلى شبكات التجسس الإسرائيلي وفي نفس الوقت يقوم هذا القضاء بسجن أربعة ضباط كبار ثلاث سنوات وثمانية أشهر بلا تحقيق ولا دليل.

وتابع السيد نصر الله إن ما هو موجود لدينا في لبنان ليس سلطة قضائية وإن لدينا قضاة فاسدين مرتهنين وتابعين موضحاً أن القضاء في زمن وصاية قوى 14 شباط يتصرف بشكل سلبي.

وقال الأمين العام لحزب الله .. نحن نريد دولة قوية عزيزة مقتدرة تستعيد أرضها بإرادتها وليس بالتوسل ولا أن يمن عليها بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإعادة قطعة أرض في موسم انتخابي.

واعتبر نصر الله أن قرار الحكومة اللبنانية السابقة غير الشرعية في الخامس من آيار قبل اتفاق الدوحة بتفكيك شبكة اتصالات المقاومة يشكل خروجاً على القانون ونهباً للمال العام ومساً بسيادة الدولة واتخذت قراراً بإحالة كل من له علاقة بالشبكة إلى القضاء وأن يوم 5 آيار هو يوم عار في جبينها وتاريخها لأنها أرادت أن تفعل شيئا عجزت عنه إسرائيل خلال 33 يوماً من الحرب حيث كانت شبكة الاتصالات السلكية من أقوى أسلحة المقاومة وذلك باعتراف تقرير لجنة فينوغراد لأنها محصنة بدرجة كبيرة جداً عن التنصت وعن دخول إسرائيلي عليها.

وتساءل السيد نصر الله لماذا تم استقدام آلاف المقاتلين من خارج مدينة بيروت قبل 5 آيار ومن حولها إلى مدينة مليئة بالمليشيات ومراكز التسليح عبرعنوان الشركات الأمنية بهدف إيجاد صراع وقتال بين الجيش والمقاومة.

ولفت الأمين العام لحزب الله الى ان ما حصل فى السابع من آيار وضع حدا سريعا جدا لحرب طائفية كان يتم التخطيط واعداد العدة لها ووضع حدا سريعا لاحراق مدينة بيروت بفعل الفتنة والحرب الاهلية ووضع حدا ايضا لمؤامرة كبرى كانت تحضر للمقاومة موضحا ان يوم السابع من آيار حقن الدماء في بيروت وحفظ المؤسسات والبيوت والعائلات فيها.

وقال نصر الله .. ان يوم السابع من آيار هو الذي وضع لبنان على طريق الحل وأخرجه من المأزق الذي وضعوه فيه وهو الذي فرض عليهم ان يعودوا الى طاولة الحوار التى كانوا يرفضونها الامر الذي أدى الى انتخاب رئيس توافقى والى تشكيل حكومة وحدة وطنية.

واضاف السيد نصر الله نحن لا نريد ان نبني على 7 آيار وعلى حتى على 17 آيار وإنما نحن نقرأ الماضي لنعتبر منه للمستقبل بالرغم من كل ما حصل داعيا الى التعاون والشراكة وتجاوز الماضي وتضافر الجهود لبناء الوطن واخراجه من ازماته المختلفة.

وتابع الامين العام لحزب الله ان المطلوب الا ننسى 7 آيار حتى لايكرر احد حماقة 5 آيار موضحا انه مهما كانت نتيجة الانتخابات اللبنانية فانه يجب ان يكون هناك تعاون وتضافر بين اللبنانيين ليبنوا وطنهم معا ويحموه ويرفعوا اسمه عاليا فى كل العالم.