أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اليمين الأوروبي المتطرف يتراجع في ألمانيا والنمسا ويتصدر في فرنسا وإيطاليا

اليمين المتطرف حقق نتائج قوية في عدة دول أوروبية - الأناضول

تعرض شريكا الائتلاف الحاكم في ألمانيا، التحالف المسيحي الديمقراطي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل، ‏والحزب الاشتراكي الديمقراطي لخسائر فادحة في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت الأحد، وفي المقابل يمكن ‏اعتبار حزب الخضر المعارض الفائز الأكبر في هذه الانتخابات‎.

بيد أن التحالف المسيحي في المرتبة الأولى، رغم خسارته، إذ حصل على أكثر من 28 بالمئة من الأصوات، أي أنه فقد ‏أكثر من 8% مقارنة بالانتخابات السابقة عام 2014. ولعل الخاسر الأكبر هو الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي ‏تراجع للمركز الثالث خلف التحالف المسيحي وحزب الخضر. فقد حصل الاشتراكيون على 15,5 بالمائة من الأصوات ‏وفق نتائج أولية غير رسمية، في حين حصل الخضر على 20,6%، وهي أعلى نسبة يحصل عليها أنصار البيئة في ‏ألمانيا‎.

وإذا كان اليمين المتطرف قد حقق نتائج قوية في عدة دول أوروبية، ففي ألمانيا حلوا في المرتبة الرابعة خلف المحافظين ‏والاشتراكيين وأنصار البيئة.

إذ حصل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني على ما نسبته 10,8%، أي بزيادة أكثر من ‏ثلاثة بالمئة عن الانتخابات السابقة لكنها أقل مما حصلوا عليه في الانتخابات التشريعية في ألمانيا‎.

‎ ‎أما في فرنسا فقد اختلفت الصورة إذ تقدم اليمين المتطرف بزعامة "مارين لوبن" على حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، ‏في نتيجة لها رمزية كبيرة‎.

وحسب نتائج أولية فإن حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف بزعامة لوبن نال 24% من الأصوات متقدما على ‏حزب ماكرون الذي نال ما بين 22 و23%. وسارع حزب "لوبن" إلى المطالبة بـ "تشكيل مجموعة قوية" داخل ‏البرلمان الأوروبي. المفاجأة الأخرى في فرنسا تمثلت بحصول الخضر على المركز الثالث بنسبة بلغت 12‏‎ %.‎

وبعد فرنسا تركزت الأنظار على نتائج الانتخابات الأوروبية في إيطاليا، إذ حلّ حزب الرابطة اليميني المتطرف بقيادة ‏‏"ماتيو سالفيني" المعروف أيضا على غرار "لوبن" بمناهضته الشديدة للتجربة الوحدوية الأوروبية، في المرتبة الأولى ‏بحصوله على حوالي 29%. فيما تعرض الحزب الديمقراطي (وسط يسار) لخسارة تاريخية إذ فقد أكثر من 20% من ‏الأصوات‎.

وفي النمسا حقق حزب المستشار "سباستيان كورتس" عن حزب (الشعب النمساوي) فوزا كبيرا بحصوله على 34,5 ‏في المئة من الأصوات (بزيادة بمقدار 7,5 نقطة مئوية مقارنة بانتخابات 2014). فيما حل الحزب الاشتراكي ‏الديمقراطي في المرتبة الثانية بحصوله على 23,5 بالمئة‎.

أما حزب الحرية اليميني فقد حصل على 17,5%، وهي نسبة أقل من تلك التي كان قد حصل عليها في انتخابات 2014. ‏وتأتي هذه التطورات بعد مضي أسبوع على انهيار الائتلاف الحاكم في النمسا بعد فضيحة الفيديو التي أطاحت بزعيم ‏الحزب ونائب المستشار "هاينتس-كريستيان شتراخه"‏‎.

وفي المجر حقق الحزب السيادي برئاسة رئيس الحكومة فيكتور أوربان انتصارا ساحقا جامعا نحو 56% من ‏الأصوات، ومتقدما بأكثر من 45 نقطة على المعارضة من يسار الوسط واليمين المتطرف، حسب استطلاعات الرأي ‏أيضا.
ورغم خسارة الأحزاب التقليدية (المحافظة والاشتراكية) في هذه الانتخابات إلا أنها بقيت تشكل أكبر كتلتين في البرلمان ‏الأوروبي. إذ يعتقد أن المحافظين سيحصلون على 173 مقعدا (بخسارة 43). وفي المرتبة الثانية كتلة الأحزاب ‏الاشتراكية بـ 147 نائبا (بخسارة 37 مقعدا). بيد أن الكتلتين خسرتا الأغلبية، وذلك للمرة الأولى منذ أربعين عاما‎.

ودعي 427 مليون ناخب أوروبي إلى التصويت لانتخاب 751 نائبا في البرلمان الأوروبي لولاية مدتها خمس سنوات، ‏يلعبون خلالها دورا حاسما في صوغ القوانين الأوروبية‎.‎

زمان الوصل - رصد
(108)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي