تبدا اليوم الأحد الانتخابات البرلمانية الأوروبية في فرنسا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى، وقد سبقها في ذلك بريطانيا وهولندا، وفي الأخيرة فاز حزب العمال الهولندي بقيادة "فرانس تيمارمانس" في انتخابات البرلمان الأوروبي بحسب استطلاع للرأي أُجري بعد انتهاء عملية التصويت. حيث تمكن السياسي المخضرم الذي يشغل حاليا منصب المفوض الأوروبي من هزيمة غريمه اليميني المتطرف الذي منحته استطلاعات الرأي تقدما على بقية خصومه.
وقد حقق حزب "تيمارمانس" نسبة 18% من الأصوات، فيما حصل المنتدى من أجل الديموقراطية (يمين متطرف) بزعامة "تييري بودي" على 11% من أصوات المقترعين ما جعله يحتل المرتبة الثالثة في ترتيب الأحزاب المتنافسة رغم أن الاستطلاعات كانت جعلته في مرتبة واحدة مع حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء "مارك روت".
ويبدو أن رياح الانتخابات الأوروبية قد أتت بما يشتهيه حزب العمال الهولندي حيث استطاع مضاعفة نسبة التأييد التي حصل عليها في انتخابات 2014 مخالفا بذلك توقعات استطلاعات الرأي التي كانت منحته المرتبة الثالثة في ترتيب الأحزاب الفائزة.
ويعتبر الاقتراع الهولندي بمثابة أول اختبار لمدى قدرة الأحزاب الشعبوية المناهضة للاتحاد الأوروبي على تغيير الخارطة السياسية في الاستحقاق الأوروبي المرتقب الأحد المقبل. حيث يمكن للنتيجة المحققة أن تمنح بعض الاطمئنان للأحزاب المؤيدة للبناء الأوروبي.
وفي أول رد فعل على نتائج الاستطلاع قال "فرانس تيمارمانس" المرشح لرئاسة المفوضية الأوروبية المقبلة بعد الانتخابات: آمل أن تعطي هذه النتيجة دفعا قويا للكثير من الأحزاب الاجتماعية الديموقراطية في أوروبا".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية