أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أوباما يكشف عن موهبة هزلية

كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في إحدى أهم المناسبات الاجتماعية والإعلامية في واشنطن، عن مواهب هزلية لافتة طاولت أعضاء فريقه وخصومه، من دون أن يوفر نفسه أيضاً.


وشارك أوباما الليل قبل الماضي، للمرة الأولى بصفته رئيساً في حفل عشاء جمعية مراسلي البيت الأبيض، اللقاء السنوي، حيث تدعو وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى إلى مائدتها جميع شخصيات السياسة والأعمال والاستعراض، وفي مقدمهم الرئيس نفسه، وقد جرى السبت في فندق هيلتون في العاصمة واشنطن.        


وتوجه أوباما إلى حضور ضم وزراءه وكذلك وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد، فضلاً عن موسيقيين وممثلين ومخرجين، فأطلق دعابات هزئ فيها بأيامه المائة الاولى في السلطة، كما بأيامه المائة المقبلة. وقال "في الأيام المائة المقبلة، سنلقن حسن السلوك لكلبنا بو، لأن (وزير الخزانة تيموثي) غايتنر يعاني ما يكفي من المتاعب وهو بغنى عن أن يعتبر أيضاً بمثابة مصباح" يدور حوله الكلاب في الشارع.


وتابع "خلال الايام المائة المقبلة، سوف أفكر جدياً في أن أخرج عن برودة أعصابي. وأخيراً، أعتقد أن أيامي المائة المقبلة ستكون نجاحاً باهراً إلى حد انني سوف أنجزها في 72 يوماً. وفي اليوم الثالث والسبعين، سوف استريح"، مثيراً ضحك جميع الحضور.


وهزأ أيضاً بالمتاعب التي واجهها في بداية عهده، وفي طليعتها المتاعب مع شاشة التلقين وهفوات نائبه جو بايدن. وقال "خلال الايام المائة المقبلة، سأتعلم التخلي عن شاشة التلقين، في حين سيتعلم جو بايدن ان يلتزم بها".  وانتقل إلى موضوع آخر، فقال إن ابنتيه ساشا وماليا غابتا عن العشاء بسبب عقاب فرض عليهما لقيامهما بجولة جوية فوق نيويورك في الطائرة الرئاسية. وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض أرغم الجمعة على الاستقالة بعدما سمح بعملية تصوير، فيما كانت الطائرة الرئاسية تحلق على ارتفاع منخفض فوق نيويورك، ما أحيا على الفور ذكرى احداث 11 سبتمبر/ايلول وأثار الذعر في المدينة.


وتناول أوباما بسخرية وعده بالتكلم حتى مع أعداء الولايات المتحدة فعرض على شاشة صورته في المكتب البيضاوي مستغرقاً في الحديث مع "الشرير" الكابتن هوك.


ولم يوفر أوباما أحداً بسخريته، وقال عن وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون التي نافسته في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية "إننا اليوم أقرب ما يكون الواحد من الآخر، إلى حد أنها ما إن عادت من المكسيك حتى عانقتني وقبلتني وقالت إنه يجدر بي الذهاب إلى هناك بنفسي". في إشارة إلى المكسيك البؤرة الرئيسية لانفلونزا الخنازير.


وطاولت سخرية الرئيس أيضاً سلفه جورج بوش، ولو باعتدال، ونائب الرئيس السابق ديك تشيني الملقب "دارك فايدور" باسم بطل قوى الظلام في ثلاثية حرب النجوم، ومستشاريه ومعارضيه.


وكان الصحافيون أيضاً من ضحايا هذه الحملة الفكاهية الشرسة، فخاطبهم الرئيس ممازحاً "لقد تابعني معظمكم وجميعكم صوّت لي. أود توجيه اعتذاراتي لمائدة فوكس (الشبكة التلفزيونية المحافظة المعارضة له بشدة). أين هم؟"


ويشكل هذا العشاء التقليدي مناسبة نادرة يختلط فيها السياسيون بنجوم هوليوود، غير أن بعض المنتقدين يعتبرونه مؤشراً إلى علاقات محاباة قائمة بين صحافيي واشنطن وسياسييها.

(136)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي