في تصريحات استباقية هي الأولى من نوعها منذ توليه رئاسة الحكومة، أعلن نتنياهو رفضه الانسحاب من الجولان السوري المحتل، واصفاً إياه «بالمكان الاستراتيجي لأمن إسرائيل».
وقال نتنياهو في دردشة مع ممثلين للصحافة الناطقة بالروسية في إسرائيل الخميس الماضي إن «هضبة الجولان ضرورية للدفاع عن أمن إسرائيل ولن يكون بوسعنا أبداً النزول عنها».
وأضاف «إن البقاء فيها يمنح إسرائيل تفوقاً استراتيجياً في حال حصول مواجهة مع سوريا».
من جهة أخرى، قال نتنياهو إنه يعتزم، خلال لقائه الرئيس الأميركي بعد أسبوع، التشديد على الحاجة لمواجهة إيران، التي وصف مشروعها النووي بـ «العقبة الرئيسية أمام السلام في الشرق الأوسط».
وتابع «إذا تحولت إيران إلى دولة نووية فإن الدول العربية ستضطر إلى الانضمام إليها، ولن يسمح النظام الإيراني، الذي كان قد أعلن نيته تدمير إسرائيل، للزعماء العرب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل».
وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن نتنياهو سيعرض أمام الرئيس المصري حسني مباراك، الذي سيلتقيه اليوم في شرم الشيخ، والملك الأردني، بعد غد الأربعاء على الأرجح، تفاصيل أولية عن خطته السياسية في الموضوع الفلسطيني، قبل أن يكشف عنها كاملة في لقائه المزمع مع أوباما في الثامن عشر من الجاري.
وكما يبدو أن الشأن الفلسطيني سيكون عنواناً ثانوياً في جعبة نتنياهو خلال لقاءَي القمة المزمعين، في ظل تشديد وسائل الإعلام الإسرائيلية على أن «التهديد الإيراني» سيحتل صدارة المحادثات مع كل من مبارك وعبد الله الثاني.
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤول سياسي مقرب من نتنياهو قوله إن الأخير سيحاول إقناع الزعيمين العربيين بتأليف جبهة إسرائيلية عربية موحدة ضد طهران.
وبحسب المسؤول نفسه فإن الضيف الإسرائيلي سيقول لمضيفيه العرب «إننا نقف معاً في مواجهة تهديد النظام الإيراني الذي يحاول الحصول على سلاح نووي من أجل فرض أجندته على المنطقة، وعلينا أن نعمل جميعاً من أجل كبح هذا الأمر».
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية