رجح نائب في البرلمان العراقي أن تبدأ القيادات العسكرية العراقية والأميركية قريبا اجتماعات ثنائية لوضع الترتيبات الخاصة بانسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية وفقا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين، مؤكدا بذلك تصريحات لمسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى بهذا الخصوص.
فقد أكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عباس البياتي أن القيادات العسكرية والأمنية العراقية والأميركية ستعقد ثلاثة اجتماعات مهمة خلال الأيام المقبلة لترتيب انسحاب القوات الأجنبية من المدن ووضع الإجراءات الكفيلة بتلافي حدوث أي خلل أو فراغ في الوضع الأمني، تنفيذا للاتفاقية الأمنية العراقية الأميركية التي وقعت منتصف كانون الأول الماضي.
ونقل عن البياتي قوله في تصريحات إعلامية نشرت السبت إن "القوات الأميركية تعتزم التمركز في ثلاث قواعد خارج العاصمة بغداد"، مشيرا إلى أن الانسحاب الأميركي من المدن يشكل اختبارا حقيقيا لإدارة الرئيس باراك أوباما.
وتنص اتفاقية انسحاب القوات الأجنبية من العراق على انسحاب القوات الأميركية من المدن بحلول 30 حزيران المقبل، على أن يستكمل سحب القوات نهائيا من العراق نهاية العام 2011.
وتأتي تصريحات البياتي تأكيدا لما قاله الجمعة قائد القوات الأميركية في العراق الفريق ريموند أوديرنو بأن قواته في طريقها لتنفيد بنود الاتفاقية الأمنية وسحب قواتها من المدن العراقية -ما عدا الموصل وبغداد- مع نهاية يونيو/حزيران المقبل.
وأضاف أوديرنو أن القوات الأميركية في طريقها للانسحاب من بغداد، وأنها بدأت عمليات تسليم المهام الأمنية تدريجيا للقوات العراقية منذ نحو ثلاثة أشهر، مشددا على أن هناك قضايا لا تزال عالقة بالنسبة لمدينة الموصل حيث أكد استمرار العملية الأمنية المتوقع استكمالها في غضون 45 يوما.
وألمح القائد الأميركي إلى إمكانية سحب القوات الأميركية من الموصل وتسليم مهامها الأمنية للعراقيين مع بداية تموز المقبل، مرجحا أن يتم وضع 20% من تعداد القوات الأميركية المنتشرة حاليا في بغداد والموصل في مواقع غير قتالية.
بيد أن أوديرنو عاد وأكد أن سحب القوات الأميركية من مدينة الموصل يبقى مرهونا بالقرار النهائي المتوقع اتخاذه الشهر المقبل بعد إتمام العملية الأمنية مع القوات العراقية والتي تهدف إلى تصفية جيوب الجماعات المسلحة في المدينة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية