علمت "زمان الوصل" من مصدر خاص أن خبراء عسكريين متخصصين من ميليشيا إيرانية يشرف عليها "قاسم سليماني" يدرّبون عناصر داخل مطار "النيرب" (حلب الدولي) على قيادة طائرات مسيرة صغيرة الحجم (درونات) ذات أشكال مختلفة تتراوح أحجامها ما بين 50 إلى 100سم استقدمتها من إيران على متن طائرات شحن خاصة.
وأشار المصدر إلى أن جنسيات هؤلاء المتدربين غير معروفة على وجه التحديد، موضحا أن كثافة عمليات التدريب تدل على أن أعدادهم كبيرة.
وأكد أن عملية التدريب كثيفة وتستمر طيلة أوقات النهار بغية إنهاء العملية التدريبية في أقصر وقت ممكن.
ورأى المصدر المتخصص بشؤون الطيران أن "قاسم سليماني" يقوم بهذه العملية التدريبية من أجل تنفيذ عمليات نوعية أو استخباراتية أو تخريبية داخل سوريا أو خارجها واتهام أطراف أخرى، وذلك من خلال تحميل هذه الدرونات عبوات ناسفة على متن هذه الطائرات يصل وزنها ما بين 250غ- 5 كغ، وذلك في هذه الأيام التي تشهد فيه المنطقة توترا شديدا بين الولايات المتحدة وإيران من جهة والمملكة العربية السعودية وإيران من جهة أخرى.
ومن هنا يمكن العودة بالذاكرة إلى حادثة "الدرونات" التي ضربت قاعدة "حميميم" الروسية قرب مدينة "جبلة" بتاريخ 6/1/2018، والتي أدت إلى إصابة حوالي 14 طائرة روسية معظمها من طراز "سوخوي 24"، وفي حينها اتهمت روسيا تنظيمات وصفتها بأنها "إرهابية" في إدلب كـ"جبهة النصرة" بمهاجمة قاعدة "حميميم" بطائرات مسيرة.
ومن المعلوم أن المسافة بين أقرب نقطة تسيطر عليها "النصرة" ومطار "حميميم" هي 40 كم تتخللها سلسلة جبلية عالية يسيطر عليها النظام لا يمكن معها توجيه أو قيادة طائرات مسيرة كبيرة (فضلا عن الصغيرة الحجم) كل هذه المسافة بسبب العوائق التي تمنع وصول الإشارات اللاسلكية بين مصدر الإطلاق والدرون مع العلم أن المدى الأعظمي لهذه الدرونات الصغيرة لا يتعدى 4-5 كم كحد أقصى.
وبناء على ذلك فإن المصدر يرجح وقوف الحرس الثوري الإيراني، وراء استهداف قاعدة "حميميم" بداية عام 2018، ومن الممكن أيضا أن يكون هو من استهدف محطات ضخ البترول السعودية الأسبوع الماضي بهذه الدرونات ومن قبلها مطار "أبو ظبي".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية