"طارق حداد" سوري آخر من الذين عززوا صورة اللاجئ الناجح، التي عادة ما يعبر عنها في القاموس الغربي بكلمة "الاندماج"، مستفيدا من برنامج الرعاية الخاصة الذي توفره كندا للاجئين، حسب ما ترجمت "زمان الوصل" عن تقرير نشرته صحيفة "ليكسبرس" الفرنسية.
ويقول التقرير إن الشاب السوري البالغ 27 عاما هرب من الحرب في بلاده عام 2012 عندما كان في السنة الأخيرة من كلية الطب، متوجها وعائلته نحو لبنان، وهناك لم يريدوا الاكتفاء بإظهار دور الضحية التي أنهكتها الحرب، بل عملوا وبجد على ممارسة أنشطة تطوعية تفرض وجودهم، وتساعد السوريين الآخرين.
وفي لبنان، وجدت عائلة "حداد" فرصة للتحرك نحو كندا بعد أن تكفل المجتمع في "نوفا سكوتيا" بأمر استقبالهم، حيث تم جمع التبرعات لهم واستئجار مسكن خاص يضمهم في إحدى مدن المقاطعة الكندية.
وصلت عائلة "حداد" المؤلفة من 9 أفراد إلى كندا، بعد 3 سنوات من العيش في مخيمات اللجوء.
ويبدو أن سيرة العائلة (الولد الطبيب والوالد صانع الشوكولا الذي نجح بتصديرها إلى عدة بلدان) قد أثارت انتباه السلطات الكندية، فسارعت وبعد نحو شهر من تقديم طلب اللجوء، إلى الاتصال بالعائلة ودعوة أفرادها لإجراء مقابلات وملء ملف إداري واجتياز اختبارات طبية.

واليوم وبفضل برامج الرعاية والتحفيز التي تعطي للاجئ مزايا من أجل شق طريق العمل في كندا، بات لدى عائلة حداد شركتان، يشغل طارق عضوية مجلس إدارتهما، إلى درجة أنه بات مصدر التوظيف الأكبر في مدينته، مقدما لأبنائها أعلى عدد من فرص العمل.
وقد شغلت قص نجاح عائلة "حداد" في عالم الشوكولا وتأسيسهم شركة شعارها "السلام عبر الشوكولا".. شغلت كثيرا من الأوساط الكندية، إلى درجة أن رئيس الوزراء الكندي "ترودو" نوه بنفسه بهذه القصة في إحدى قمم الأمم المتحدة المخصصة لبحث ملفات اللاجئين.
زمان الوصل - ترجمة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية