نقلت صحيفة العرب القطرية عن الشيح يوسف القرضاوي انتقاده السماح لصحفي لصحفي دنمركي يعمل في صحيفة نشرت رسوما مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم بزيارة الدوحة. وعلق على زيارة الصحفي الدنمركي فلمنغ روس المحرر بصحيفة "جيلاندز بوستن " لقطر في الأسبوع الماضي والمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافةقائلا: "هذا الرجل الذي جاء إلى الدوحة ما كان لقطر أن تسمح له".
وبحسب الصحيفة فقد كشف الشيخ القرضاوي عن اتصال مسؤولين قطريين به عقب نشر خبر زيارة الصحفي الدنمركي في صحف قطرية، موضحين له أنه محرر بالصحيفة. ونقل عنهم قولهم إنهم لم يكونوا يعرفونهـ وأنه ليس الرسام الذي رسم الكاريكاتوري المسيء للرسول. وعلق على كلامهم بأن "الجهل بهذه القضايا والغفلة ليست عذراً".
وانتقد في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع عمر بن الخطاب بالدوحة السماح للصحفي الدنمركي بزيارة قطر بقوله: "حتى لو كان محررا بالصحيفة لم يكن يجوز السماح له بزيارة قطر" وقال: "نحن نعلم أن للدنمرك موقفا من الإسلام ورسوله ونبيه وكتابه وشريعته وأمته وما كان ينبغي الغفلة عن هذا الأمر بالسماح لصحفييهم بزيارة الدوحة.
وذكر أنه كان ينبغي التدقيق في المدعوين لحضور الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة حفاظا على حرمة ديننا وحرمة رسولنا صلى الله عليه وسلم. وقال: تعلمون موقف الدنمرك وصحافتها من محمد صلى الله عليه وسلم، وتعلمون الرسوم الكاريكاتورية "المقززة" التي لا يقبلها منطق أودين أو خلق ولا يقبلها ذوق في حق رسول هو أعظم رسل الله صلى الله عليه وسلم. وجدد التذكير بأن ما نشرته الصحف الدنمركية أساء إلى أمة كبرى، مؤكدا أن الإساءة لمحمد صلى الله عليه وسلم تعني الإساءة لمليار ونصف مليار من البشر، مشيرا إلى أن المسلمين مستعدون لفداء رسولهم بأنفسهم وأموالهم. وأضاف أن الذين أساءوا للرسول بالرسوم الكاريكاتورية لم يعتذروا كما لم تعتذر حكومتهم ولم تعتذر صحفهم. وأشار إلى ما أحدثته الرسوم من رد فعل غاضب في العالم الإسلامي استنكارا للإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم. وأكد أن المسلمين لا يقبلون إهانة نبيهم ويقفوا صامتين.
وأبدى الشيخ القرضاوي بحسب الصحيفة أسفه لأن الذين يسيؤون لمقدساتنا أصبحوا لا يخشون المسلمين لأنهم قوم نساؤون سرعان ما تنطفئ جذوة غضبهم على من يسيء إليهم. وضرب الشيخ القرضاوي مثلا على سرعة نسيان المسلمين لمن يسيء إليهم بفتور حملات مقاطعة البضائع الإسرائيلية والأميركية والدنمركية. ودعا الأمة الإسلامية لليقظة في حق دينها ورسولها وقرآنها وشريعتها حتى لا يتطاول عليها المتطاولون ولا يعتدي عليها المعتدون.
البابا مطالب بالاعتذار
وأيد الشيخ القرضاوي معارضة إسلاميين أردنيين لزيارة بابا الفاتيكان لبلدهم وقال: "أنا معهم في هذا الاحتجاج لأن البابا أساء للإسلام وإلى رسول الإسلام وإلى دين الإسلام". وأشار إلى أن البابا هاجم الإسلام في خطبة ألقاها في ألمانيا بعد انتخابه بعدة أشهر وبدون مقدمات ومبررات ووصف الإسلام بأنه دين عنف وهاجم رسول الإسلام ووصفه بأنه لم يأت بجديد وأنه نشر دينه بالسيف. وذكر د.القرضاوي أنه والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين احتجوا على كلام البابا وطالبوه بأن يعتذر لأمة الإسلام عن إساءاته فلم يعتذر، وكان أمامه فرصه ليقول إنه لم يقصد الإساءة للمسلمين وأن ما قاله مجرد فلتة لسان. وأبدى أسفه لأن البابا لم يعتذر مؤكدا "استمرار الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تجميد العلاقات مع البابا ومع الفاتيكان حتى يصدر منه اعتذار أو موقف يغطى أو يمسح ما قال". وقال: "كنا نود من المسؤولين في الأردن أن يطلبوا من البابا قبل زيارة بلدهم أن يصدر منه شيء يصلح ما بينه وبين المسلمين". وتابع قائلا: أن يفعل هؤلاء - ما يسيء للإسلام والمسلمين- ولا يجدوا من يغضب لله ولرسوله وللإسلام ودعوته وأمته فهذا ما لا نقبله بحال.
أيد معارضة أردنيين لزيارة (البابا) لبلادهم...
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية