أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

البابا بنديكتوس يعرب عن عميق احترامه للمسلمين

عبر البابا بنديكتوس السادس عشر الجمعة في الاردن عن احترامه "العميق للمجتمع الاسلامي" واكد ان الحوار بين الاديان السماوية الثلاثة "مهم جدا من اجل السلام"، في مستهل زيارته الى الاراضي المقدسة وهي الاولى منذ توليه السدة البابوية.

وتستغرق زيارة البابا الى هذه المنطقة الشديدة الحساسية اسبوعا وتقوده الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية.

وقال البابا في كلمة القاها لدى وصوله مطار الملكة علياء الدولي (30 كلم جنوب عمان) حيث استقبله العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وعقيلته الملكة رانيا ان "زيارتي الى الاردن تمنحني فرصة للحديث عن عميق احترامي للمجتمع الاسلامي".

واوضح ان "الحرية الدينية هي بالتأكيد حق انساني اساسي، وكلي امل ان تتعزز وتصان الحقوق الثابتة لكل رجل وامراة ليس في الشرق الاوسط فحسب، بل في جميع انحاء العالم".

كما اعتبر ان الحوار بين اليهودية والمسيحية والاسلام "مهم جدا من اجل السلام ومن اجل السلام ومن اجل ان يحيا كل ديانته بشكل جيد".

وقال انه برحلته "يسعى الى المساهمة في السلام، ليس كفرد بل باسم الكنيسة الكاثوليكية والكرسي الرسولي".

واعتبر ان الكنيسة "بصفتها قوة روحية وليست قوة سياسية، يمكنها الاسهام في تقدم عملية السلام".

ولدى زيارته مركز سيدة السلام للاحتياجات الخاصة (جنوب عمان) قال الحبر الاعظم حيث استقبله مئات الاردنيين من مسيحيين ومسلمين "لم آت حاملا الهدايا والعطايا، بل جئت بنية وامل للصلاة من اجل الهدية الاغلى الكامنة في الوحدة والسلام على الاخص للشرق الاوسط".

واضاف نصلي "للسلام للافراد، للأهل والاطفال، وللمجتمعات، والسلام للقدس، للارض المقدسة، وللمنطقة، السلام للعائلة الانسانية، سلام وليد العدالة والتكامل والعطف السلام الذي يخلص من الاذلال وينشر التسامح والرغبة في العيش بانسجام كوحدة واحدة".

من جهته، دعا العاهل الاردني البابا الى بدء حوار جديد بين المسيحيين والمسلمين والعمل "معا من اجل تجديد الالتزام بقيم الاحترام المتبادل".

وقال الملك عبد الله في كلمة له في المطار خلال استقباله الحبر الاعظم "يجب ان نجدد اليوم التزامنا معا بقيم الاحترام المتبادل. ويجب ان نؤسس، هنا والآن، حوارا عالميا جديدا، قوامه التفاهم والنوايا الطيبة".

واستشهد الملك الذي ينتمي الى الجيل الثالث والاربعين من احفاد النبي محمد بقول الرسول الكريم "لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه".

واضاف "قبل تسع سنوات، في سنة يوبيل السلام، وقفت في هذا المكان لاحيي سلفكم قداسة البابا يوحنا بولص الثاني. واكدنا معا اهمية التعايش والتناغم بين المسلمين والمسيحيين".

وتابع "ومنذ ذلك الوقت، كشفت الاحداث التي جرت في العالم ضرورة تلك الدعوة واهميتها"، محذرا من ان "اصوات التحريض، والايديولوجيات الطامحة الى التقسيم اصبحت تهدد بالتسبب بمعاناة اكبر (...) لذا، ينبغي ان نتصدى لهذه الاصوات لنحمي مستقبل عالمنا".

وقال "اننا نرحب بالتزامكم بازالة سوء الفهم والانقسامات التي الحقت الضرر بالعلاقات بين المسيحيين والمسلمين (...) وان زيارتكم التاريخية لمسجد الملك الحسين هذا الاسبوع ولقاءكم علماء الاسلام، يحظيان بترحيب كل الاردنيين".

واعرب الملك عبد الله عن أمله بأن "نستطيع معا توسيع الحوار الذي بدأناه، حوارا يقبل بخصوصية هوياتنا الدينية، ولايخاف من نور الحقيقة، حوارا يعظم قيمنا وروابطنا المشتركة والعميقة".

واوضح ان "ثمة أسسا قوية للتناغم بيننا. فهناك على أحد المستويات، انسانيتنا المشتركة التي تجمعنا في عالم مترابط. لكن هناك بيننا أيضا (...) اساسا اكثر عمقا للتفاهم يتمثل في الوصايا التي نصت عليها الكتب المقدسة، الاسلامية والمسيحية واليهودية".

وكان بنديكتوس السادس عشر القى خطابا في 11 ايلول/سبتمبر 2006 في جامعة بالمانيا، بدا فيه وكأنه يقيم رابطا بين الاسلام والعنف وتناقضا بين الاسلام والعقل، الامر الذي اثار احتجاجات وغضبا في العالم الاسلامي.

وكالات
(109)    هل أعجبتك المقالة (133)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي