الاتحاد الأوروبي يحث إيران على احترام الاتفاق النووي

حث الاتحاد الأوروبي إيران اليوم الخميس على احترام الاتفاق الدولي الذي يحد من الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية، وقال إنه يهدف إلى مواصلة التجارة مع البلاد على الرغم من العقوبات الأمريكية.

وقال الاتحاد الأوروبي والقوى الأوروبية الكبرى - بريطانيا وفرنسا وألمانيا - اليوم الخميس إنهم "يتابعون بقلق بالغ البيان الذي أدلت به إيران بشأن التزاماتها" بالاتفاق النووي، مشددين على أنهم مازالوا "يرفضون أي إنذارات نهائية" قادمة من طهران.

وجاء البيان المشترك بينما تكافح الكتلة الأوروبية للحفاظ على الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران، بعد يوم من الموعد النهائي الجديد الذي حددته طهران لإيجاد حل للتعامل مع الانسحاب الأمريكي أحادي الجانب من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران.

وقال بيان الاتحاد الأوروبي "لا نزال على التزامنا التام بالحفاظ على الاتفاق - الذي أقره مجلس الأمن الدولي - وتنفيذ بنوده بالكامل."

وسحبت إدارة ترامب أمريكا من الاتفاق المبرم 2015 قبل عام، قائلة إنه لا يفعل شيئا لمنع إيران من تطوير صواريخ أو زعزعة استقرار الشرق الأوسط. ويصر الأوروبيون على أن الاتفاق عمود مهم للأمن الإقليمي والعالمي ولم يكن هدفه أبدا التعامل مع تلك المشكلات الأخرى.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطاب متلفز الأربعاء إن الموقعين على الاتفاق أمامهم الآن ستين يوما للخروج بخطة تحمي بلاده- التي ترزح بالفعل تحت صعوبات اقتصادية- من العقوبات التي يفرضها الرئيس ترامب.

وفيما تزداد وطأة العقوبات، يزداد الضغط الداخلي على روحاني ليظهر أن إيران مازال بإمكانها الاستفادة من اتفاق مبني على منحها فرصا اقتصادية مقابل الحد من التطوير النووي.

ومن جانبه، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية إنقاذ الاتفاق النووي وضرورة بذل الموقعين على الاتفاق بذل كل ما في وسعهم لضمان احترام طهران له.

وقال ماكرون للصحفيين اليوم الخميس "يجب أن تبقى إيران ضمن الاتفاق وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا لضمان استمراره."

وأشاد قبل قمة الاتحاد الأوروبي في رومانيا، بالاتفاق الموقع عام 2015 الذي يحد من طموحات إيران النووية ووصفه بأنه "اتفاق جيد".

لكنه طالب بضرورة استكماله باتفاقات أخرى تحكم تطوير الصواريخ الإيرانية ودورها المحتمل في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

وتقول القوى الأوروبية إنها "تأسف على إعادة فرض العقوبات" من قبل الولايات المتحدة، وأنها سوف تظل "عازمة على مواصلة بذل الجهود لتمكين استمرار التجارة المشروعة مع إيران".