واجهت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ضغوطاً متجددة اليوم الثلاثاء من المشرعين في حزبها المحافظ للتخلي عن الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل وسط مع حزب العمال المعارض بشأن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
بعد عدة أسابيع من المفاوضات غير المثمرة، استأنف كبار المشرعين من حزبي المحافظين والعمال المناقشات فيما يبدو أنها دفعة أخيرة للتوصل إلى اتفاق.
شهدت المحادثات إلحاحًا جديدًا في ضوء الانتخابات المحلية التي عقدت الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن هزيمة المحافظين بينما خسر حزب العمل أيضًا حيث عبر الناخبون عن غضبهم إزاء مأزق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من تصويت البريطانيين لصالح مغادرة الاتحاد، يظل تاريخ وشروط الخروج غير مؤكدين لأن النواب رفضوا مرارا اتفاق الخروج الذي أبرمته ماي مع الاتحاد.
دفعها ذلك للبحث عن صفقة مع حزب العمال، لكنه يصر على أنه لن يوافق إلا على اتفاق يتضمن اتحادا جمركيا دائما مع الاتحاد الأوروبي لتجنب الحواجز أمام تجارة السلع.
تريد الحكومة علاقة أكثر مرونة مع الاتحاد الأوروبي تتيح لبريطانيا إبرام صفقات تجارية جديدة حول العالم.
قال وزير الخارجية جيريمي هنت إن "التسويات من جميع الأطراف" ضرورية "لأن رسالة الأسبوع الماضي تمثلت في أن الناخبين من كلا الحزبين الرئيسيين غاضبون للغاية من حقيقة عدم إنجاز عملية خروج بريطانيا من الاتحاد".
لكن الاقتراحات بأن الحكومة قد تخفف من شروط المغادرة من الاتحاد الأوروبي أثارت غضب المحافظين المؤيدين لبريكست، وطالبوا باستقالة ماي.
من جانبه، قال المشرع بيل كاش "لقد حان الوقت لاستقالتها.. يجب أن تحصل على موعد لذلك.. كلما كان ذلك اسرع كلما كان أفضل، لكن يجب القيام بذلك بطريقة منظمة".
قالت ماي إنها ستتنحى بمجرد التصديق على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن من غير الواضح متى سيحدث ذلك.
من المقرر أن يلتقي رئيس لجنة محافظة نافذة، تدعى "لجنة 1922"، ماي اليوم الثلاثاء لتقديم طلب من أجل "الوضوح" بشأن موعد المغادرة.
في السياق ذاته، قالت منظمات محافظة محلية إنها ستعقد تصويتًا غير ملزم على سحب الثقة من ماي في 15 يونيو/حزيران.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية