أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فطر الصدأ يهدد خبز السوريين في ريف حلب

يؤثر بشكلٍ كبير على جودة المحصول - زمان الوصل

بدأ مرض "الصدأ الأصفر" بالظهور على أوراق القمح في منطقة "جرابلس" شرقي محافظة "حلب"، الأمر الذي يهدد بإتلاف مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بمحاصيل القمح، وتراجع الإنتاج للموسم الحالي.


وأكدّ المهندس الزراعي "علي أحمد" على أن هناك العديد من الأمراض والفطريات التي يمكن أن تصيب محصول القمح، وخاصة مرض "صدأ القمح" الذي يؤثر بشكلٍ كبير على جودة المحصول، إذ يمتد المرض في كثير من الحالات داخل السنبلة حتى يقتل جميع حبات القمح داخلها، وفي أحيان أخرى يؤدي إلى انكماش وذبول حبة القمح ليصبح حجمها صغيرا وليست وفق المواصفات والجودة المطلوبة.


وأضاف "أحمد" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، قائلاً "يجب على الفلاحين أن يعلموا أن هناك أنواعاً عدّة من الصدأ التي تصيب القمح وأبرزها: (الصدأ البرتقالي) والذي تظهر أعراضه على الأوراق فقط، و(الصدأ الأصفر) والذي تظهر أعراضه على الأوراق والسنابل معاً، و(الصدأ الأسود) وتظهر أعراضه على الورقة والساق وحامل السنابل".


ولفت إلى أن مرض "صدأ القمح" يظهر في بادئ الأمر على شكل بثرات مسحوقية صغيرة ومستديرة الشكل تتشكل على الأوراق في منتصف شهر شباط/ فبراير من كل عام، ليبدأ بالنمو والظهور مع منتصف آذار/ مارس، وحتى إلى ما بعد نيسان/ إبريل، وقد ينتشر المرض بصورة وبائية في حال عدم المكافحة.


وأوضح كذلك أن التغيرات المناخية غير الملائمة هي السبب الرئيسي وراء ظهور آفة "صدأ القمح"، ومن أبرز تلك التغيرات: نشاط الرياح الذي يؤدي إلى سرعة انتشار الفطر المسبب لهذا الصدأ، وكثرة الرطوبة والأمطار-خصوصاً المتأخرة منها- فضلاً عن درجات الحرارة التي تتراوح بين 18-20 درجة مئوية، لكونها تساعد إلى حدٍ كبير في تشكله وانتشاره.


*تدابير وقائية
وعلى مزارعي محاصيل القمح –حسب أحمد- اتخاذ تدابير وقائية تتمثل بزراعة الأصناف المعروفة بمقاومتها للصدأ، الزراعة في الموعد المحدد، زراعة الأصناف المعتمدة حسب الأماكن الجغرافية، استخدام بذار من مصادر موثوقة، كما يتوجب عليهم أيضاً مكافحة المرض والتعامل الفوري معه، حيث من الممكن أن يتسبب بتلف ما نسبته 80% من الإنتاج في حال انتشر على نطاق واسع ضمن محاصيلهم، ولاسيما للأصناف الطرية منه.


*الحث على استخدام مبيدات آمنة
بدوره أشار الفلاح "أكرم مصطفى" وهو أحد أبناء "جرابلس"، إلى أن معظم الفلاحين في "جرابلس"، يشعرون بالخوف والقلق من احتمالية تلف محاصيلهم، فالربيع البارد الذي تعرضت له المنطقة، كان له أثر محفز على ظهور وانتشار مرض "صدأ القمح" بصورة ملحوظة في حقول القمح.
وأضاف "يعدّ موسم القمح جيداً لهذا العام، وذلك نتيجة الهطولات المطرية الكبيرة والاستثنائية التي شهدتها منطقة (جرابلس)، ووصول نمو المحصول لمراحله الأخيرة، لذلك سيعمد الكثير منهم إلى رش محصول القمح بالمبيدات الفطرية، للحدِّ من انتشار هذه الآفة وللحصول على جودة عالية من القمح"، حسب تعبيره.


وفي المقابل نبّه المهندس "أحمد" إلى أن على الفلاحين استخدام المبيدات الآمنة والموصى بها من قبل دوائر "الإرشاد الزراعي" في الحالات الوبائية دون غيرها، بهدف الحدِّ من انتشار وتطور الإصابة وبالتالي تقليل مستوى الفاقد إلى أقل مستوى ممكن.


إضافةً إلى ذلك بيّن "أحمد" أن هذا المرض الفطري يصيب النبات فحسب، وليس له أي تأثير سلبي على صحة الإنسان.

زمان الوصل
(131)    هل أعجبتك المقالة (159)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي