باريس.. اشتباكات بين الشرطة ومحتجين في يوم العمال

 اندلعت اشتباكات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين أشعلوا النيران وحطموا السيارات، بينما تجمع الآلاف لحضور احتفالات يوم العمال وسط تدابير أمنية مشددة

اعتقلت السلطات نحو 165 شخصا في هذه الأحداث.

استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع للسيطرة على حشد تجمع بالقرب من محطة قطار مونبارناس في باريس للمشاركة في الاحتجاجات الرئيسية

لم يتضح على الفور عدد المصابين. وساعد المسعفون رجلا مصابا بجرح في الرأس في الابتعاد عن مكان الحادث.

لاحظ مراسلو الأسوشييتد برس مجموعات من الأشخاص يرتدون ملابس سود بأغطية رأس يهتفون بشعارات مناهضة للشرطة، يختلطون مع محتجين آخرين يرتدون سترات صفر أو يلوحون بأعلام النقابات.

ألقى البعض الحجارة وغيرها من الأشياء على عناصر الشرطة، وهاجموا سيارة متوقفة في شارع قريب، وركلوا السيارة وكسروا نوافذها.

قالت شرطة باريس إن عناصرها أجروا أكثر من 9000 "تفتيش وقائي" للحقائب واعتقلوا 165 شخصًا قبل المسيرة.

في الوقت نفسه، كان بعض المتظاهرين السلميين ينتظرون بدء المسيرة. وكانوا يخططون للتوجه نحو بلاس دي إيطالي جنوب باريس.

حذرت السلطات الفرنسية من أن "نشطاء متطرفين" قد ينضمون إلى مظاهرة باريس ويجددوا مشاهد العنف التي ميزت الاحتجاجات السابقة لمحتجي السترات الصفر ومظاهرات عيد العمال في العامين الماضيين.

تم نشر أكثر من 7400 شرطي في باريس.

أمرت الشرطة الفرنسية بإغلاق أكثر من 580 متجر ومطعم ومقهي على طريق احتجاجات باريس وأُغلقت العديد من محطات المترو.

انضمت السترات الصفر إلى مسيرة الاتحاد التقليدية في يوم العمال لإظهار رفضهما المشترك للسياسات الاقتصادية للرئيس إيمانويل ماكرون.

تحذر السلطات بشكل خاص من المتطرفين الذين يرتدون ملابس سوداء وملثمين فضلا عن ارتدائهم أغطية الرأس والذين انضموا إلى الاحتجاجات الأخيرة بهدف واضح هو مهاجمة الشرطة وإلحاق أضرار بالممتلكات.

غالبًا ما يستهدفون رموز الرأسمالية أو العولمة، حيث خرجوا بالمئات في احتجاجات يوم العمال في العام الماضي.