في إحدى حارات بلدة "عرسال" الحدودية منشأة سورية تحترف مهنة الخياطة وتصميم الأزياء حملت اسم "زهرة الأوركيدا"، تقف وراء تأسيسها وإدارتها اللاجئة السورية "سعاد قاسم الشحادة" من منطقة "القصير" في ريف حمص، فكانت (المنشأة) تتويجا لمرحلة طويلة من عمل شاق زادت من صعوبته هموم اللجوء والغربة.
تتحدث "سعاد" (أم محمد) لمراسل "زمان الوصل" في مخيمات "عرسال" عن بدايات رحلة لجوئها "لم أتمكن من اصطحاب أي من أدواتي في الخياطة عندما تم تهحيرنا من بلدتي القصير عام 2013".
وأضافت "بدأت عملي كخياطة في هذه البلدة بماكينة خياطة يدوية نوع "الفراشة" قمت باستعارتها من إحدى العائلات اللبنانية، ومن داخل غرفة صغيرة كانت معدة لأن تكون غرفة لمضخة مياه كانت الانطلاقة الأولى لي بعملي الذي اقتصر حينها على ترقيع وإصلاح البدلات والأثواب النسائية المهترئة".

شهرة الخياطة "أم محمد" ومهارتها وإتقانها لعملها فتح أمامها الفرصة لكي يتم اختيارها كمعلمة أولى لمادة الخياطة من قبل الفريق العامل في منظمة "maps" ولتعمل على تدريب "دورات" لتعليم الراغبين بإتقان هذه الحرفة الفنية في مخيمات "عرسال".
منشأة "أم محمد" التي وفرت فرص عمل لخمسة عمال سوريين وأضحت تحتوي مع توسع عملها وتطوره على خمس آلات خياطة وآلتي حبكة كانت بجهد شخصي من الخمسينية الموهوبة كما تقول، ولم تساندها في مشروعها الذي تطور لاحقا ليصبح ورشة عمل وتصميم حقيقية.

عبد الحفيظ الحولاني - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية