أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بوتين: بيونغ يانغ مستعدة للتخلي عن النووي حال وجود ضمانات

بوتين وكيم - جيتي

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أكد خلال قمتهما الأولى اليوم الخميس رغبته في التخلي عن أسلحة بلاده النووية ولكن في حال حصوله على ضمانات قوية للأمن على نحو مسبق.

وشدد الرئيس الروسي على أن موسكو وواشنطن تريدان أن تتخلى كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية.

غير أنه قال إن الضمانات الأمنية يجب أن تتم بموافقة العديد من الدول، مشيرا إلى ترتيب مثل المحادثات السداسية التي شاركت فيها روسيا حتى انهيارها عام 2009.

وأضاف بوتين أن كيم شجعه على تفسير الفروق الدقيقة في موقف بيونغ يانغ إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

كما أشار بوتين إلى أن كيم يرغب في تقاسم تفاصيل القمة مع الرئيس الأمريكي.

وقبل التوجه إلى بيجين في زيارة تستمر ليومين بعد اجتماعه مع كيم، قال بوتين "سوف أتحدث بشأن هذا غدا مع القيادة الصينية ... وسوف نناقش الأمر على نحو مفتوح، لا توجد أسرار. الموقف الروسي كان دوما شفافا. لا توجد مخططات من أي نوع".

تعكس تصريحات بوتين، التي أعقبت قمة اليوم الواحد التي عقدت في مدينة فلاديفستوك الساحلية، إحباط كيم المتزايد إزاء جهود واشنطن الرامية إلى المحافظة على "أقصى درجات الضغط" حتى تلتزم بيونغيانغ بنزع السلاح النووي.

بيد أن وصفه لتصريحات كيم تشير إلى أنه لا توجد تغيرات كبرى في الموقف الأساسي لكوريا الشمالية.

تتمسك كوريا الشمالية منذ وقت طويل بأنها تحتاج إلى ترسانتها النووية لدفاع عن نفسها مما تعتبره عداء أمريكيا، وتريد ضمانات ملموسة لسلامتها، بما في ذلك إزالة التهديد النووي الأمريكي كجزء مكمل لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية تماما.

بالإضافة إلى بيان الدعم السياسي، يعتقد أن كيم يبحث عن نوع ما من الدعم الاقتصادي، وربما حتى العمل على تجنب العقوبات التي ستجبر أكثر من عشرة آلاف عامل من كوريا الشمالية في روسيا على المغادرة بحلول نهاية العام. يعد العمال مصدرا رئيسيا للدخل بالنسبة لبيونغيانغ.

على الصعيد الاقتصادي، يتشارك الجانبان اهتماما بتعزيز التعاون إذا خففت العقوبات.

إذ تود روسيا الحصول على وصول أوسع لموارد كوريا الشمالية المعدنية، ومنها المعادن النادرة.

من جانبها، تسعى بيونغ يانغ وراء إمدادات الكهرباء من روسيا والاستثمار لتحديث محطاتها الصناعية المتهالكة التي بنيت في الحقبة السوفيتية، فضلا عن السكك الحديدية والبنية التحتية إجمالا.

بالنسبة لبوتين، تعتبر القمة أيضا فرصة لروسيا للظهور كلاعب أساسي في المواجهة النووية مع كوريا الشمالية.

أ.ب
(129)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي