أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فظائع التعذيب في سجون الأسد.. اعتقلوا العروس واغتصبوها في حاجز " أحمد درويش"

صورة تعبيرية - جيتي


"البلد الذي يهتك عرض فتياته ليس بوطن"، هذه آخر جملة كانت بيني وبين الفتاة "أمل ـ 22 عاما"،التي فقدت عذريتها في سجون الأسد. 

الفتاة التي تنحدر من مدينة "الرستن" شمال حمص كانت طالبة في كلّية الحقوق بجامعة دمشق، بدأت رحلتها بعد أن تعرّض خطيبها "مجد" لمضايقات طائفية من قبل شبيحة نظام الأسد في قسم الهندسة الإلكترونية بجامعة دمشق، فالتزم مدينته ولم يغادرها، وتعرّض لإصابة بالغة الخطورة برصاص عناصر أمن النظام في إحدى المظاهرات الثورية عام 2012، ونتيجةً لذلك قرر أهله إرساله للعلاج في تركيا عوضاً عن إرساله إلى المُستشفيات في سوريا تخوّفاً من تعرّضه للقتل فيها، وأصر الشاب على عقد قرانه بحبيبته قبل سفره.

طالت فترة علاج "مجد" في تركيا، وأصبحت عودته إلى مدينته في سوريا غير مُمكنة، فقرر أهل العروسين مطلع العام 2016 إرسال العروس إليه، وأرسلوها إلى تركيا برفقة إحدى العائلات المُقرّبة منهم مكوّنةً من أمٍ وشابين.

في الطريق تم إيقافهم على حاجز لميليشيا "الدفاع الوطني" في قرية "أرزة" في ريف حماه يُسمّى بـ"حاجز الطلائع" الذي يتبع لقيادة "أحمد درويش" المعروف بولائه المُطلق لنظام الأسد والأكثر شهرةً بين قيادات ميليشيا "الدفاع الوطني" هناك، واقتادهم العناصر إلى إحدى المقرّات الأمنيّة، وبعد كشف نيّة الشباب بالهروب إلى تركيا حتّى لا يتم زجّهم في صفوف "الجيش" قام العناصر بضرب الأم وقتل أبنائها الاثنين أمامها، ثّم تعرّضت الأم لـ"الشبح" أي ربطها من يديها وقدميها مُعلّقةً في الهواء لأربعة عشر يوماً مُتتالية، وتعرّضت أمل للاعتداء الجنسي مراراً وتكراراً وفقدت عذريتها، وحين حاولت مُساعدة الأم "المشبوحة" حلقوا لها شعر رأسها وضربوا الأم حتّى فارقت الحياة.

نُقلت "أمل" إلى فرع الأمن العسكري بحماه للتحقيق معها، وألصقوا بها تهما عديدة أهمّها العمالة لدولٍ أجنبيةٍ وتنظيم المظاهرات وتأجيج الرأي العام، ومكثت في سجنها المُنفرد ثلاثة شهور متواصلة حتّى تركت بصمة إصبعها على محضر الاعترافات، فقاموا بتحويلها إلى الأمن الجنائي في حماه، ثُمّ بعد أسبوع إلى قسم شرطة "كفر سوسة"، ثُمّ إلى جناح الإرهاب في سجن عدرا المركزي، حيث التقينا هناك.

في سجن عدرا ملكها الخوف والذعر، لازمتها الصدمة وكانت يائسةً من كُلّ شيء، لم تُصدّق أنّها لن تتعرض للاعتداء والضرب، تشعر أنّها في كابوس مستمر، تتساءل دوماً عن أسباب اعتقالها واعتقال نظيراتها اللواتي التقت بهم في السجن، لكن اتّصالها بذويها ساعدها على تخطي أزمتها النفسية، وبعد تلقّيها الزيارة الأولى منهم عادت مفعمةً بالحياة مالئةً "جناح الإرهاب" بالبسمة والسعادة.

خرجت من السجن بعد أن دفع والدها مبلغ مليون ومائتي ألف ليرة سورية لمحامٍ له علاقاته الخاصّة مع قُضاة القضاء العسكري، وخرجت من سجنها متأملةً وهي تقول "البلد الذي يهتك عرض فتياته ليس بوطن" واضعةً نيّة المغادرة دون عودة نصب عينيها.

زمان الوصل
(374)    هل أعجبتك المقالة (334)

ابو الحسن المهجر

2019-04-24

حسبنا الله ونعم الوكيل.


sarra

2019-05-07

الله يقاتل بشار الأسد وأعوانه.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي