بعد حالات وفاة غامضة... ضبط مخدرات بغرامة تفوق مليار ليرة سورية

تشهد اللاذقية انتشارا واسعا للجريمة التي يمارسها شباب ضمنوا الإفلات من العقاب لصلات القربى مع عائلة الأسد أو مخلوف أو شاليش أو لحمايتهم من قبل أشخاص متنفذين.

وتثير أعداد الجرائم وتنوعها وإفلات فاعليها من العقاب في أغلب الحالات الهلع بين أبناء اللاذقية الذين يعتبرون غير موالين لنظام الأسد والذين يعيشون تحت حصار الأمن ووطأة الجوع.

وتكثر الجريمة الخاصة بتهريب المخدرات بأشكال مبتكرة ومنظمة من قبل مستوردين ومصدرين عبر الميناء أو عن طريق المعابر مع دولة لبنان بالتعاون مع عناصر من حزب الله اللبناني.

يوم أمس الأول الإثنين تمكنت جمارك اللاذقية من اكتشاف وصول "900،000" حبة كيبتاغون عبر مرفأ اللاذقية، كانت معبأة ضمن آلة لكبس المعادن مستوردة من الخارج لصالح أحد التجار.

ولم يتم الكشف عن اسمه لضرورة التحقيق، وفقا لتعليمات مدير جمارك اللاذقية، مع أنه معروف من قبل مديرية المرفأ، ومن وجهة المكبس إلى أحد معامل اللاذقية لصناعة الحديد المملوكة لأحد المتنفذين الذين يتصلون بقرابة مع آل الأسد، حسب مصدر من الجمارك تحفظ على ذكر اسمه، ورفض أن يسمي الجهة المستوردة التي تمتلك المواد المخدرة.

وحسب تقديرات الجمارك فإن قيمة حبوب الكبتاغون تبلغ حسب سعرها وفقا للوائح الجمارك "157،500،000" ليرة سورية، وقدرت غرامتها 1،260 مليار ليرة سورية وفقا للقانون.

بينما لم ترد أية معلومات عن القبض على المستورد أو من أدخل البضاعة، مع أن كشف المخدر المهرب كان بعد ورود إخبارية عنها ولم يكن بالإمكان التغاضي عن الموضوع.

في سياق آخر تم إلقاء القبض على المدعو "أحمد ـ ص" من مواليد 1967 خلال الأسبوع الماضي لإقدامه على تزوير مصدقات جامعية وشهادات عمل بحرية وشهادات منشأ وتزوير طوابع وتزوير أختام، وكان يستخدم آلات طباعة حديثة ملونة.

اعترف المقبوض عليه بتزوير الوثائق من أجل المنفعة المادية، وأنه كان يتقاضى مبالغ تتراوح بين 50 و100 ألف ليرة سورية عن كل وثيقة، وتمت مصادرة الأجهزة المستخدمة بالتزوير، ومصادرة مجموعة من الوثائق المزورة، وتم توقيفه من أجل تحويله إلى القضاء.

وكذلك ألقى الأمن الجنائي في اللاذقية أيضا القبض على المدعوين "مهند ـ ض" من مواليد 1985م "سامح ـ ش" من مواليد 1989 لاحتيالهما على عدد من المواطنين وطلاب الجامعة، حيث تمكنا من استجرار مبالغ مالية تراوحت بين 100 و200 ألف ليرة سورية من كل شخص بقصد تأمين وظائف وفرص عمل لهم في دوائر الدولة ومؤسساتها، ومن أجل تأمين وثائق مزورة لبعض الطلاب، وقد وصلت المبالغ المستجرة إلى عشرات الملايين، وفقا لـ"شبكة أخبار اللاذقية" وتم استرداد بعضا منها، وماتزال التحقيقات جارية لإلقاء القبض على باقي المتورطين.

في اللاذقية أيضا وقعت خلال الأسبوع الماضي ثلاث حالات وفاة غامضة.

حيث تم العثور على جثة فتاة يوم السبت في حي "التأمينات" الذي تقطنه عائلات موالية لنظام الأسد، كانت مدفونة لمدة أسبوعين في منزل وبنتيجة الفحص الطبي تبين وجود آثار لتعاطي مخدرات. 

وأيضا تم العثور يوم الجمعة على جثة الفتاة "يمن علي شهيرة" البالغة "24" عاما من العمر غارقة في سد تشرين، وذلك بعد تغيب الفتاة عن منزل أهلها منذ 15 يوما، وكانت الفتاة مقيمة مع ذويها في قرية "أرشوك" التابعة لناحية "البهلولية"، وأصلها يعود إلى إحدى قرى" المزيرعة"، وماتزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الوفاة.

كما توفيت يوم الجمعة أيضا الفتاة "آية عبد القادر حكيم" إثر إصابتها بصعقة كهربائية بواسطة سخان الحمام.