أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الموقف من انتخابات المجالس ..ليس سياسة ..؟... خليل صارم

نعم هذا الموقف اللامبالي ..ليس سياسة بالمطلق .. وحتى لايستغل أحد ..ما ..؟ هذا الموقف ويبدأ بتكسير الجوز الفارغ ثم ينسب لنفسه ماليس بمقدوره .. يتوجب على القيادة أو القيادات التي فكرت ودبرت ثم اختارت أن تعترف بمسؤوليتها التامة عن اللامبالاة وادارة الظهر للانتخابات
( على الأقل في طرطوس ) .. ذلك أن هذه القيادة أو القيادات قد أثبتت عقمها وعدم اهتمامها المطلق برأي وطموحات هذا المجتمع ولامبالاتها به .. فبادلها اللامبالاة وعدم مراعاة طموحه ومشاعره بأسوأ مما فعلت .. ليفهمها على الأقل بأنها باتت معزولة عنه وأنه يرفضها بل وأنه قد وجه رسالة مهمة لها يحذرها من التمادي في ذلك وعليها أن تستوعبها تماما ً .
هنا يتوجب تنبيه وتحذير تلك القوى السياسية التي تزعم المعارضة والكثير منها قزم وتافه انها اذا زعمت أنها تقف خلف هذا الموقف فهي كاذبة بالتأكيد وانها ستكون عرضة للمزيد من السخرية والاحتقار على ماهي عليه أصلا ً. لذا فان عليها أن تخرس تماما ً ولاتدلي بدلائها النتنة
ان أسباب اللامبالاة وادارة الظهر وعدم الاهتمام بالمشاركة واضحة وليست بحاجة الى التنظير واستدعاء أسباب لاعلاقة لها بالواقع على الأرض أو نفي هذا الواقع حسب العادة , وهي أسباب بسيطة للغاية منها :
1- أن بعض الوجوه المرشحة غير معروفة الا على أضبق نطاق إن وجد .
2- البعض الآخر معروفة ومستهلكة ومحروقة لابل يمكن القول أنها مرفوضة حتى ضمن محيطها الضيق .
3- ظهرت لوائح جبهة ومستقلين دون أية برامج ودون ولو كلمة بسيطة توجه للمواطن . وكأننا في حفلة انتخاب ملكة جمال . أو حفلة تقديم مطربين جدد . وانه سيتم اختيارهم حسب المقاييس الفنية وحجم الكرش وسعة البلعوم وقدرته على الشفط واللهط .
4- ليس هناك مفهوم واضح للمساءلة والمحاسبة التي يتحملها هؤلاء أمام الناخب لابل أن قانون الانتخابات للمجالس المحلية بات قاصرا ً لايفي بمتطلبات العصر والمرحلة , وكان من الواجب تعديله بمايتناسب وحجم الوعي الكبير والنوعي للمجتمع والذي يسبق وعي هؤلاء الذين قدموهم لتولي مسؤوليته ..؟ !!. بمعنى أنه لايجوز تولية من هم أدنى وعيا ً ونظافة وقدرة على من هم أكثر تطورا ً ووعيا ً ونظافة ً منه ( وهذا من تاريخنا ) . ولقد فهم المجتمع أن القيادة لاتراعي مشاعره ولاتهتم برأيه وأنها ترى في نفسها وصية عليه لذلك فان كل ماتراه هو الصحيح بغض النظر عما يراه ويريده هذا المجتمع , بمعنى أنه ليس هناك انسجام واضح في التطلعات والرؤى والاهتمامات لابل أن هناك تناقضا ً تاما ً .. وكل يغني على ليلاه .
5- يضاف الى ذلك أن المجتمع قد فهم تماما ً ماجاء بخطاب السيد الرئيس وأنه يتابع باهتمام ودقة كل مايصرح به ويقوله على عكس القيادة التي تترجم عمليا ً وعلى أرض الواقع عكس هذه التطلعات .. وبمعنى أوضح أن هناك انسجاماً تاما ً وتوافقا ً وتطابقا ً بين طموحات المجتمع ومايسعى اليه وبين طموحات السيد الرئيس ومايعمل على ترجمته بقوة واصرار بحيث يشكلون فريقا ً واحدا ً في حين أن البقية في القيادات يقفون على الجانب الآخر من الوادي . وهكذا فان السيد الرئيس يتمثل تماما ً نبض الشارع وأحاسيسه الصادقة وطموحاته واحساسه بالخطر في هذه المرحلة الحساسة بينما هم ..؟ . بعيدين كل البعد عن هذا المنحى والتوجه والفهم والاستيعاب . وان المطلوب لديهم هو كل من يقبل صاغرا ً بما يملى عليه وليس مطلوبا ً من يصحح ويحتج ويعترض ويتخذ المواقف لمصلحة المجتمع . هذا يعني أن هناك اصرارا ً على الفساد والاخطاء بشكل مبرمج ومدروس ومخطط له مسبقا ً . وليست هناك أدنى نية لمكافحة الفساد لدى بعض القيادات سواء في الأحزاب أو في السلطة .
6- أنا هنا لاأتحدث عن صراع بين فريقين ..ولكنني أتحدث عن رؤية صائبة وعن أسلوب خاطيء ومنحرف مقصودا ً كان أم غير مقصود في ترجمة هذه الرؤية الى واقع ملموس على أرض الواقع ( وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ً ) أو أنهم يسخرون منا ويريدون أن يقنعونا بأنهم يحسنون صنعا ً . هذا اذا اعتمدنا حسن الظن برغم عدم الضرورة لاعتماد الظن والتحليل والاستنتاج أمام هذا الواقع ..؟! .
نعود الى انتخابات المجالس وكما قلت ( في طرطوس على الأقل ) . فأذكر بأن مجتمع المحافظة يتميز بأعلى نسبة ثقافة ووعي وحضارية والتي تعتبر الأعلى قياسا ً لعدد سكان المحافظة .
لذلك فان تولية الأقل قدرة على الانسجام مع طموحاته وتطلعاته والأقل نظافة يد وقدرة على تحمل المسؤولية والقيام بأعبائها يعتبر اهانة ً واذلالاً لهذا المجتمع لايمكن القبول به , وهو قد عبر عن عدم الرضى هذا والاحتجاج ورفض القبول بما هو مفروض ( حقيقة ً ) . بادارة الظهر واللامبالاة واعلان عدم القبول بهذا الشكل المهذب والصامت وبالتالي يمكن ادراج كافة المرادفات المهذبة التي تصب في خانة الاحتجاج والرفض والاعتراض بالنتيجة .
وان كل ماسيقال بعكس ماذهبت اليه سيكون خداعا ً للذات وتعاميا ً عن الحقيقة وتجميل للخطأ أمام السيد الرئيس لاأكثر ولاأقل .
هذه هي الحقيقة وليكن مايكون .. ليرضى من يرضى ويزعل من يزعل فأنا هنا لاأدافع عن أحد بعينه ولايهمني اسم بحد ذاته ولست من طلاب موقع ..أياً كان هذا الموقع ..؟. وكل مايهمني هو اعتدال الميزان وأنه من حقي القول الآن أنه لايشرفني هذا التمثيل المفروض فرضا ً وبالتالي لاأقبل به وهذا الحق قد ضمنه لي الدستور والقانون كما انني هكذا فهمت خطاب القسم بمعنى أن ماسقته في هذا السياق هو تعبير عن التعاون الذي طالب به السيد الرئيس .

(131)    هل أعجبتك المقالة (137)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي