أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شاب سوري يحصل على المركز الأول في مسابقة تكنولوجية في النمسا

الخالدي

حصل المهندس السوري "يحيى محمد الخالدي" على المركز الأول في التحدي الذي أقامته شركة AVL المتخصصة باختبارات السيارات والرائدة على مستوى العالم والذي أُقيم في مختبرات جامعة GRAZ للتكنولوجيا في النمسا منذ أيام، وذلك بمشاركة العديد من المهندسين والمبدعين من مختلف دول العالم.


وهذا ليس المجال الوحيد الذي برع فيه الشاب السوري بل توصل إلى العديد من الابتكارات العلمية المتعلقة بالاتصالات والإلكترونيات، وحاز على العديد من شهادات التكريم في الأردن والنمسا.


ولد "الخالدي" في مدينة حلب عام 1989 وبدأ شغفه بالاتصالات والإلكترونيات منذ الطفولة، حيث اعتاد العبث بالقطع الإلكترونية التالفة في منزل أهله، وظهر ميله للابتكار القائم على التجريب وليست على أمور علمية قبل أن يتم العاشرة من عمره.


وبعد حصوله على شهادة الثانوية العلمية واندلاع الحرب انتقل "الخالدي" مع عائلته إلى العاصمة الأردنية عمان التي نال من إحدى جامعاتها شهادة البكالوريوس في هندسة الاتصالات عام 2017.


وحصل على المركز الثاني على مستوى الجامعات الأردنية في عام 2016 في مسابقة TEJ التي أقيمت في عمّان بإشراف الاتحاد الاوروبي كأفضل مشروع تكنولوجي مبتكر لعام 2016، وتم تكريمه من قبل رؤساء الجامعات ومن أعضاء الهيئة التدريسية.


يقول لـ"زمان الوصل" إنه استطاع تأسيس شركة ناشئة تعمل على تمكين الشباب ومساعدتهم على تطبيق أفكارهم بشكل عملي، ودعم أي شخص لديه فكرة ويطمح لتنفيذها بتوفير المستلزمات الإلكترونية من قطع وحساسات له، وكانت الشركة تنظم ورشات عمل وتدريب تُعنى بالابتكار وبالمجالات التكنولوجية كافة.


مع بداية تشرين الثاني نوفمبر/2018 انتقل "الخالدي" إلى النمسا وبعد ثلاثة أشهر من وصوله إليها شارك في مسابقة التحدي التي تقام في مركز الابتكار بجامعة TU Graz التكنولوجية كل عام، ويشارك فيها شبان من جميع الجنسيات الألمانية والنمساوية والصينية والفرنسية وغيرها، وكان التحدي -كما يقول- من شركة AVL العالمية المختصة باختبار أداء السيارات قبل طرحها في السوق.


وأوضح محدثنا أن مدة التحدي كانت 48 ساعة عمل متواصل وخلال هذه المدة على المتسابق طرح أفكار للشركة من أجل تطبيقها بشكل عملي وتمكن ـ حسب قوله- من تجهيز مشروع عملي ونظري تم تقديمه للشركة ليحصد المركز الأول على 55 متسابقاً من مختلف دول العالم.


بعد أن رأى تقريراً عما يتم هدره من طاقة يتم استخدامها لإنارة الشوارع على إحدى القنوات خطرت بذهن المبتكر الشاب فكرة "الشارع الذكي" لتوفير الطاقة والمال والرقابة.


ونوّه محدثنا إلى أن الكثير من الشوارع يتم تنويرها على الدوام، سواء كان فيها حركة مرورية أم لا، وهناك –كما يقول- الكثير من المناطق والشوارع الفرعية وخاصة المناطق النائية لا توجد فيها حركة مرورية كثيفة، ومع ذلك تبقى الإنارة فيها قيد العمل، وفي هذا ـ كما يقول- ومن هنا أتت فكرته المتمثلة باستخدام الطاقة الشمسية في المناطق والشوارع التي لا يوجد فيها حركة مرورية كثيفة، مما يوفر وبشكل كبير استهلاك الطاقة.


ولفت محدثنا إلى أنه زوّد هذا النظام أيضاً بتقنية معرفة إمكانية اصطفاف المركبات في الأماكن الممنوع الاصطفاف بها، ومعرفة أماكن الازدحام بطريقة غير التي يتم استخدامها حالياً عبر الاقمار الصناعية والتي تعتبر مكلفة جداً.


وتابع "الخالدي" أن هذه الطريقة تجعل بالإمكان الاستغناء عن أي مصدر آخر للطاقة.


ويستعين المبتكر الشاب بمختبرات Graz التابعة لجامعة غراتس التكنولوجية "fablab Graz " في ولاية شتايرمارك -جنوب شرق النمسا، لتصميم فكرته الجديدة وهو ـ كما يقول- بصدد دراسة فكرة ابتكارية أخرى لتوليد الطاقة الكهربائية في السيارات غير الطرق التي يتم استخدامها حالياً في المركبات الكهربائية، ولكن ما يعوق تنفيذ هذه الفكرة وغيرها عدم دعمها أو تبنيها من قبل أي جهة.


ويدرس "يحيى" الذي يعيش حالياً في مدينة Graz بمقاطعة Steiermark النمساوية اللغة الألمانية وتلقى –كما يؤكد- العديد من العروض للعمل في الشركات التقنية، ولكن اهتمامه منصب في الوقت الحالي على إكمال درجة الماجستير والدكتوراه في علم الاتصالات الفضائية في جامعة فيينا.


ويطمح "الخالدي" إلى تكريس صورة إيجابية عن اللاجئين السوريين في بلاد اللجوء وإظهار أنهم شعب مبدع وليسوا عالة على المجتمعات المضيفة، معرباً عن أمله في أن يجد الاستقرار والأمان، ويتمكن من تأسيس شركته الخاصة بالابتكار والإبداع في المجالات التقنية.

زمان الوصل
(210)    هل أعجبتك المقالة (230)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي