علمت "زمان الوصل" أن السلطات الجزائرية قامت بترحيل 21 سورياً من عائلة واحدة تنحدر من ريف دمشق إلى صحراء دولة "مالي" وسط افريقيا، وذلك بعد احتجازهم يوم السبت في أحد مراكز الإيواء تمهيدا لنقلهم وترحيلهم.
وذكر الناشط السوري "أحمد المنجد" المقيم في العاصمة الجزائر والمتابع لتفاصيل القضية أن عملية الترحيل تمت بشكل مفاجئ بعد مراجعة أحد السوريين ويدعى "خالد سمحة" مركز الشرطة في ولاية "تيبازا" لتسوية وضع أفراد عائلته على أمل الحصول على إقامات قانونية لهم كونهم دخلوا الجزائر قبل ثلاث سنوات بشكل غير شرعي قادمين من ليبيا، ليطلب منه المسؤول إحضار أفراد عائلته وأقربائه جميعا إلى مركز الشرطة، وكانت المفاجأة التي لم يتوقعها هؤلاء وهي اعتقالهم واحتجازهم ونقلهم الى أحد مراكز الإيواء المؤقتة في منطقة "الحجوط" وسط حراسة مشددة وترحيلهم باتجاه الصحراء المالية.
وأضاف المصدر أن السوريين الذين تم ترحيلهم مقيمون في الجزائر منذ ثلاث سنوات ويحملون وثائق صادرة عن مكتب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، التي تمت مراسلته ومراجعته للتدخل بعد الحادثة، إلا أنه لم يقم بأي إجراء للحيلولة أو لإيقاف عملية الترحيل.
وقال المصدر إن من بين الأشخاص الذين تم ترحيلهم سيدة حاملا في أشهرها الأخيرة تم نقلها للمستشفى خلال الترحيل بعد سوء حالتها الصحية، إضافة إلى 9 أطفال بينهم ثلاثة أطفال أيتام سبق وأن توفيت والدتهم أثناء عبورها الحدود الليبية الجزائرية.
ويعاني اللاجئون المرحلون، حسب أحمد، من ظروف صعبة ويتلقون معاملة سيئة من قبل عناصر الشرطة التي ترافقهم إلى الحدود المالية عبر ولاية "غرداية"، حسب ما وصل للناشط "أحمد المنجد" في تسجيل صوتي وصله من أحد أقرباء الأشخاص الذين تم ترحيلهم.
وختم "المنجد" حديثه بمناشدة جميع المنظمات الدولية والحقوقية المعنية لضرورة الإسراع إلى التدخل وإنقاذ هذه العائلة السورية التي ما تزال في طريقها إلى الصحراء المالية وإعادتهم إلى منازلهم في الجزائر وتسوية أوضاعهم أو نقلهم إلى إحدى الدول الأوروبية وإعادة توطينهم فيها.
استمع إلى الشهادة الكاملة عن ماحصل (اضغط هنا)
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية