تدخل اليوم الأربعاء حيز التنفيذ في سلطنة بروناي عقوبة الرجم حتى الموت ضد المثليين، كما تم توسيع مجالات تطبيق عقوبة الإعدام لتشمل الاغتصاب وممارسة الجنس خارج إطار الزواج بالنسبة للمسلمين والسطو والإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وبموجب القانون الجديد فإن العقوبة الأكثر قسوة لمن يمارسون "الشذوذ" الجنسي هي الإعدام رجما، وتخصص هذه العقوبة للحالات التي تعتقد فيها المحكمة أنه يجب إصدار حكم صارم بشكل خاص.
من الواضح أن التهديد بعقوبة الإعدام يستهدف الرجال المثليين في المقام الأول، على الرغم من أن الخبراء يشككون في أن عمليات الإعدام سوف تنفذ بالفعل.
وكانت العقوبة القصوى السابقة لمن يدانون بممارسة المثلية الجنسية هي السجن 10 سنوات، وبموجب قانون العقوبات الجديد، فإن الجلد بعصا الخيزران هو أيضا عقوبة محتملة.
واستدعت برلين يوم أمس الثلاثاء سفيرة السلطنة لديها، احتجاجا على القانون. وطالبت فرنسا بالعدول عنه وتجميد عقوبة الإعدام كما كان متبعا في بروناي.
من جهتها، وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قانون العقوبات المنقح في "بروناي" بأنه "همجى حتى النخاع" بسبب "فرض عقوبات عفا عليها الزمن على أفعال لا ينبغي حتى أن تعتبر من الجرائم".
جدير بالذكر أنه حاليا توجد فقط في المملكة العربية السعودية وإيران وموريتانيا والسودان واليمن قوانين سارية تعاقب المثلية الجنسية بالإعدام، على الرغم من أنه يبدو أن مثل هذه الأحكام لم تنفذ في السنوات الأخيرة، وفقا للمتحدثة باسم حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية