ترامب يطالب دول حلف الناتو بالحفاظ على زيادة الانفاق الدفاعي

أثنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دول حلف الناتو لزيادة مساهماتها المالية في التحالف لكنه حثها على انفاق المزيد قائلا ان الولايات المتحدة لا تزال تتحمل نصيبا غير متناسب من تكلفة حماية أوروبا.

والتقى الرئيس يوم أمس الثلاثاء مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ المتواجد في العاصمة الأمريكية للاحتفال بالذكرى السبعين لإنشاء الحلف الذي تشكل أصلا لمواجهة الاتحاد السوفييتي.

وتبادل الرجلان كلمات لطيفة حيال بعضهما البعض. لكن في الماضي، وصف ترامب الناتو بأنه حلف "عفا عليه الزمن" وأشار الى أنه قد يقدم على سحب الولايات المتحدة من التحالف في حال لم تقم الدول الأعضاء بزيادة انفاقها الدفاعي بشكل كبير.

وقال ترامب للصحفيين "لقد عملنا سويا على الضغط على بعض حلفائنا لدفع حصتهم العادلة. في مرحلة ما يجب أن ترتفع هذه الحصة".

وعزا ترامب الفضل له في زيادة الانفاق. ومع ذلك، فان إنفاق دول الحلف التسعة والعشرين، والذي انخفض بعد نهاية الحرب الباردة، قد ارتفع بالفعل منذ عام 2014 وقبل تولي ترامب منصبه.

وقال ترامب "قبل وصولنا الى هنا، كان إنفاق الناتو في طريقه الى الانخفاض. لقد كان مجرد طريقا باتجاه واحد، ومنذ أن أصبحت رئيسا ... ارتفع الانفاق وعلينا الحفاظ عليه بهذه الطريقة."

بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014، وافقت الدول الأعضاء على زيادة ميزانيات الدفاع و"التحرك نحو" إنفاق 2 ٪ من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2024. وتنفق الولايات المتحدة حوالي 3.4 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع.

منذ تولي ترامب منصبه، أضاف الحلفاء الأوروبيون وكندا 41 مليار دولار إلى ميزانيات الدفاع الخاصة بهم. وبحلول نهاية العام المقبل، سيرتفع هذا المبلغ إلى 100 مليار دولار، حسبما قال ستولتنبرغ. ومع ذلك تبقى ألمانيا الهدف الرئيس لترامب لأنها تخطط الآن لإنفاق 1.5% بحلول عام 2024، وهو أقل من المبدأ المرجو والبالغ 2%.

وقال ترامب "ان ألمانيا لا تدفع حصتها العادلة. لدي شعور كبير تجاه ألمانيا، لكنهم لا يدفعون ما ينبغي عليهم دفعه. نحن ندفع نسبة كبيرة من إنفاق الناتو الذي يحمي اوروبا في الأساس".

وقال ستولتنبرغ ان المبدأ المرجو البالغ 2% لم تخترعه الولايات المتحدة وكان هدفا وضعه الحلفاء عام 2014 قبل تولي ترامب منصبه. لكنه شكر ترامب على "التزامه القوي بحلف الناتو وعلى قيادته في حث الدول الأعضاء على زيادة التزاماتها".