أثارت المناورات التركية ـــــ السورية المشتركة التي انطلقت أمس غضباً إسرائيلياً اتخذ شكل «قلق»، كان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أفضل من عبّر عنه عندما أعرب عن أمله بأن تصل العلاقات الإسرائيلية ـــــ التركية إلى مرحلة تصبح معها أنقرة في غنى عن تنظيم مناورات مع دمشق.
وكانت السلطات التركية قد أعلنت، أول من أمس، أن المناورات «الأولى من نوعها مع سوريا» ستكون برية.
وبالفعل، انطلق جنود الجيشين على الحدود المشتركة التي لطالما حاربا فيها مقاتلي حزب «العمال الكردستاني»، على أن تنتهي المناورات غداً الأربعاء.
واللافت أنّ خبر المناورات غاب كلياً عن الإعلام السوري، واقتصرت الإشارة إليها في خبر نشرته الصحف الحكومية يفيد بأن وزير الدفاع السوري حسن علي توركماني وصل إلى أنقرة في زيارة تدوم 5 أيام ليشارك في المعرض العالمي للسلاح الذي تنظّمه العاصمة التركية.
ولفت باراك إلى أن المفاوضات مع السوريين «لا تجري عبر مواقع الإنترنت أو شاشات التلفزة، بل ينبغي إبقاؤها في غرف المفاوضات».
وشدد على أنه «مع مرور الوقت، ينبغي أن نكون قادرين على بحث المصالح الأمنية والحيوية لإسرائيل مع السوريين بشأن الاتفاق، من موقع القوة والثقة بالنفس، على قاعدة أننا أقوى دولة في المنطقة». وبرّر الحاجة إلى هذه «الثقة بالنفس» بأن الدولة العبرية تعيش «في منطقة قاسية، حيث لا فرصة ثانية لمن لا يعرف كيف يدافع عن نفسه».
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية