فجأة ومن دون سابق إنذار ومن خلال بعض الإعلانات..علم الطراطسه بأن ضيوفاً من سوريا ومن بعض الدول العربية سيمكثون أسبوعاً في ضيافة المسرح القومي ودار الثقافة
قلنا الحمد لله محافظنا الجديد قام بالواجب وعلى ما يبدو كان لديه علم بقدوم الضيوف من قبل فأمن للضيوف منامة فخمة وطعام بأفخم المطاعم ويسجل للمحافظ أشراكه لمؤسسات المحافظة بدعم المهرجان وبذلك استغنى عن التجار وكأنه بذلك يؤكد من أن دعم الثقافة هي من أولويات الدولة وبذلك سجل نقطة على التجار ..ومزايداتهم..رغم كل جهوده يقال من أن الضيافة كلفت المحافظة أكثر من خمسة ملايين ويقال أن نصف هذا المبلغ يؤسس لمهرجان محلي (مهرجان سعدالله ونوس )على سبيل المثال
المكسب الأقوى للمحافظة تقديم الإضاءة والصوت لمسرح دار الثقافة من قبل وزير الثقافة وبذلك لم يعد لمديره حجة بعدم استقباله لمسرحي طرطوس من أجل البروفات والعروض بعد أن كان حكراً على الاجتماعات......
وبذلك لم يعد المسرحيون يبوسون اللحى لمدير المسرح القومي والمحتكر من يوم تأسيسه لمسرحيات مديره وعلى قلتها عدداً وجودتاً
ومن هنا نلاحظ الحضور الكثيف لعروض دار الثقافة والغياب الشبه تام للعروض التي كان تقام بالمسرح القومي
وعلق الكثير من المثقفين من أن سر نجاح المهرجان كان بسبب غياب أو تغييب مدير المسرح القومي
وما زالت العتبات بالجملة توجه لمسؤلي الثقافة في المحافظة لعدم دعوتهم للشباب الطراطسة للمشاركة في المهرجان
بل التغيب كان حتى في مجلة المنصة حيث صدر العدد الأول قبل المهرجان والعدد الثاني كان مسبق الصنع ونأمل من العدد الثالث أن يكون طرطوسي
لوحظ الحضور الكثيف للصبايا والشباب
والمدهش أكثر من أن الجمهور والذي كان يملئ 550 مقعداً في دار الثقافة هو نفسه العدد الذي كان يبقى بعد العرض للمناقشة ...انه الجوع للحوار...والذي حرمت منه المحافظة مذ التسعينات أي مع افتتاح المسرح القومي ..ويبدو أن الطراطسه محكومون بالأمل المؤبد من قبل مديري الثقافة والمسرح القومي ونقابة الفنانين...ويبدو أن هناك بقعة أمل من خلال المحافظ الجديد وإدارة جديدة لمسؤلي الثقافة من نقابة فنانين ودار ثقافة ومسرح قومي وهذا الأمر أصبح على كل لسان مثقف وكتبت الصحف العشرات من المقالات عن فساد مديري تلك المؤسسات
أمّا عن العروض سنتحدث عنها في وقت لاحق.........
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية