اتهمت جماعة حقوقية بارزة دول الاتحاد الأوروبي بقبول " عمليات رد ممنهجة وغير قانونية وعنيفة في كثير من الاحيان" من جانب قوات حرس الحدود الكرواتية لآلاف من طالبي اللجوء لمخيمات لاجئين سيئة وغير آمنة في البوسنة.
وقالت منظمة العفو الدولية "أمنستي إنترناشنال" في تقرير صدر اليوم الأربعاء إن " الحكومات الأوروبية لا تغض الطرف عن الاعتداءات العنيفة التي ترتكبها الشرطة الكرواتية فحسب، بل تمول نشاطاتها أيضا".
التقرير قال إن الحكومات " بذلك، تفاقم من أوضاع أزمة إنسانية متنامية على أطراف الاتحاد الأوروبي".
لطالما نفت السلطات الكرواتية مثل تلك التقارير في الماضي.
وفي رد على تقرير منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء، قال وزير الداخلية الكرواتي ديفور بوزينوفيتش إن الوزارة تلقت أكثر من مائتي شكوى صدرت عن جماعات حقوقية دولية عن مزاعم أعمال رد غير قانونية وعنيفة للمهاجرين، لكن اتضح بعد التحقيق أنه لم ترصد حالة اعتداء واحدة.
وقال في بيان "المهاجرون في معظم الحالات يتهمون مسؤولي الشرطة زورا باستخدام العنف، أملا في أن يساعدهم هذا في دخول جمهورية كرواتيا عندما يحاولون المرة المقبلة".
ويعلق آلاف المهاجرين في البوسنة خلال سعيهم للتحرك قدما باتجاه أوروبا الغربية، ويسافر المهاجرون في الغالب بشكل غير قانوني بمساعدة مهربين.
حاليا هناك نحو 550 سيدة ورجل وطفل عالقين في قريتي بيهاتش وفليكا كلادوشا- وهما بلدتان بوسنيتان صغيرتان قرب الحدود الكرواتية- ويقيمون في مصانع لا تعمل حاليا ويفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية، حسبما أفاد تقرير منظمة العفو الدولية.
وقال التقرير إن الذين يفرون من الحرب والاضطهاد "يتعرضون للضرب والسرقة على يد الشرطة الكرواتية ويردون قسرا لمواجهة مأزق قانوني، ويتركون تحت رحمة نظام لجوء فاشل في البوسنة والهرسك."
"ورغم هذه الممارسات المفزعة عند الحدود، يواصل الاتحاد الأوروبي تخصيص تمويل ضخم لمساعدة كرواتيا في (تعزيز) بنية امنها الحدودي التحتية، الاتحاد الأوروبي تعمد أيضا تجاهل اخفاقات نظام اللجوء الاوروبي التي تجعل هذه الرحلات ضرورية (للمهاجرين)."
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية