فساد واحتيال ضمن دورات اندماج اللاجئين في ألمانيا ومكتب الهجرة يتعهد بالتحقيق

اعتبرت "سابين ارندت" إحدى معلمات اللغة الألمانية في "برلين" أن النظام المتبع في دورات الاندماج التي يؤديها اللاجئون في ألمانيا غير مناسب، لافتةً إلى تحول العديد من المدارس إلى الأهداف التجارية بعيداً عن المستوى التعليمي، مضيفةً: "حقاً إنه أمر محبط".

وكشفت "أرندت" في تقريرٍ نشره موقع "RBB 24" الألماني عن ممارسات بعض المدارس في مدينة "برلين" التي تسعى من خلالها لزيادة أرباحها من خلال الغش وابتزاز المعلمين، مضيفة: "في المدرسة الأولى التي عملت بها في برلين طلبوا مني التوقيع على دروس لم أعطها، واستغلوا خوفي من فقدان الوظيفة لابتزازي واجباري على التوقيع".

وبينت "ارندت" التي عملت في ثلاث مدارس بالعاصمة الألمانية، أن ذات المدرسة تقاضت أجور دروس لطلاب تركوا الدورات وآخرين انتقلوا إلى مدارس أخرى، مضيفة: "كانت المدرسة تتعامل مع الطلاب على مبدأ لا تفقد الزبون مهما كان سيئاً، ما أضر بمستوى العملية التعليمية عموماً وشجع على حالة الفوضى والشغب في الصفوف".

واشتكت "ارندت" من آليات قبول المدارس للطلاب وعدم تنظيمهم في مجموعات متناغمة بغية الإسراع في إطلاق الدورة والحصول على الأموال، موضحةً: "في الكورس الواحد كنت أجد الأفغانيات القادمات من قرى الجبال التي لم يعرفن فيها المدارس جنبا إلى جنب مع السوريين الحاصلين على شهادات تعليم عالية ما يجعل من عملية التدريس أمراً مستحيلاً في ظل هذا التباين".

ونقل الموقع ذاته عن متحدث باسم المكتب الاتحادي الألماني للهجرة جدية الجهات المختصة بالتحقيق فيما ورد إليها من معلومات حول التجاوزات في بعض المدارس وإجراء الفحص الدقيق لتلك المعلومات، مؤكداً على أن القانون لن يتساهل مع اي انتهاكٍ للقوانين.

يشار إلى أن المكتب الاتحادي للهجرة يلزم الحاصلين على حق الإقامة في ألمانيا "لجوء - حماية مؤقتة" بالالتحاق بدورات اندماج مدفوعة التكاليف لتعلم اللغة الألمانية ونصوص القانون الألماني ويعتبرها جزءا مهما في تقييم مستوى اللاجئين ومدى التزامهم بالقيم والقوانين الألمانية، كما أنها تعتبر شرطاً مهماً وأساسيا للحصول على الإقامة الدائمة أوالجنسية الألمانية.